أصدر المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية أول كتاب رقمي له تحت عنوان “تيزوزاف” (الحلي)، وهو الكتاب الذي تم تقديمه اليوم (الأربعاء) بالرباط، بحضور عميد المعهد وثلة من الباحثين والمهتمين بالشأن الثقافي.
ويندرج إصدار هذا الكتاب، وهو من تأليف الباحث عبد السلام أمرير، في إطار النهوض بالثقافة الأمازيغية ونشرها ولاسيما في هذا العصر الذي يتميز بثورة رقمية غير مسبوقة.
وكشف محمد صلو، مدير مركز الدراسات الفنية والتعابير الأدبية والإنتاج السمعي البصري بالمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، إن هذا الكتاب يعد أول كتاب رقمي ينجزه المعهد وتطلب سنة من العمل
وأضاف أنه شارك في إنجاز هذا الكتاب متخصصون في مجالات متعددة منهم مهندسون في الإعلاميات وباحثون في الأنثروبولوجيا واللغة الأمازيغية والعربية، مبرزا أن تضافر الجهود أعطى منتوجا يشكل لبنة مهمة بالنسبة لإدماج الأمازيغية في التقنيات الحديثة للاتصال.
وفي تصريح مماثل، قال أمرير، إن هذا العمل الذي سهر مصطفى أنجارن على إعداد رسومه التوضيحية، يعد ثمرة أبحاث حول الحلي بمختلف مناطق المغرب، موضحا أن الهدف منه يتمثل في تقديم عالم الحلي بكل تعقيداته وجوانبه التقنية والثقافية للأطفال في حلة بسيطة وواضحة.
ومن جهتها، قالت فدوى أطاع الله، مديرة مركز الدراسات المعلوماتية وأنظمة الإعلام والاتصال بالمعهد، إن هذا الكتاب رقمي تفاعلي يتوخى تثمين الثراث من خلال إبراز طريقة صناعة الحلي وعرض مجموعة من أصناف الحلي الأمازيغية من مختلف الجهات.
وأبرزت أن هذا الكتاب يروم تطوير متعة القراءة باللغة الأمازيغية وتحسين مستوى تشرب الثقافة، وأنه كتاب متعدد اللغات (العربية والأمازيغية والفرنسية) ومتعدد الحوامل (يتوفر على تطبيق باللوحات والهواتف الذكية) من أجل ضمان نشره واستغلاله على نطاق واسع.