أكد وزير الثقافة والشباب والرياضة الناطق الرسمي باسم الحكومة، الحسن عبيابة، أمس (الجمعة)، على ضرورة تضافر الجهود من أجل إنجاح الدورة 26 للمعرض الدولي للنشر والكتاب، الذي يجسد رافعة أساسية للورش الثقافي المؤسس للنموذج التنموي الجديد الذي دعا إليه الملك محمد السادس.
وذكر بلاغ للوزارة (قطاع الثقافة)، أن عبيابة قال، في كلمة له خلال زيارة تفقدية قام بها، أمس (الجمعة)، لفضاء مكتب أسواق ومعارض الدار البيضاء، حيث ستقام فعاليات الدورة الـ 26 للمعرض الدولي للنشر والكتاب، تحت الرعاية الملكية، وبمشاركة موريتانيا، كضيف شرف الدورة، “إن المعرض الدولي للنشر والكتاب يحظى بأهمية كبرى لدى الوزارة، كونه يشكل الحدث الثقافي الأبرز بالمملكة، تماشيا مع الرؤية الملكية المتبصرة الرامية إلى تمكين المغرب من مشروع ثقافي هادف مشجع على الابتكار والإبداع المجسد للتنوع والتفاعل بين الثقافات الجهوية والوطنية والكونية”.
وأضاف الوزير أن هذه الدورة ستعرف انفتاحا خاصا على فئتي الشباب والمرأة، المؤلفين والكتاب والناشرين منهم، وكذا اهتماما متميزا بفئة الطفل والناشئة، لاسيما من حيث العناوين الخاصة بهم، وفقا لاستراتيجية الوزارة الرامية إلى تشجيع المبادرات التي تروم الرفع من مستوى القراءة بين صفوف الأطفال، فضلا عن دعم صناعة نشر الكتب ذات الصلة بهذه الفئة العمرية.
وفي السياق ذاته، أبرز عبيابة، خلال هذا اللقاء، الذي عرف، على الخصوص، حضور مدير مكتب أسواق ومعارض الدار البيضاء، ومديرة الكتاب بقطاع الثقافة، وممثلين عن اللجنة التنظيمة، أن القطاع سيعمل، وفقا لتصور جديد أعدته مديرية الكتاب، على جعل المعرض في دورته الحالية مرآة عاكسة لعمق وتجذر الثقافة المغربية، ومنصة لتعزيز الحوار والانفتاح الثقافي، والتواصل الأدبي والفني بين الكتاب والمبدعين المغاربة منهم والأجانب، عبر برنامج ثقافي غني ومتنوع.