بعد الجدل الذي خلقته شركة “الباركينغ” الإيطالبة، التي استقدمها إدريس الأزمي، العمدة السابق، يواجه عبد السلام البقالي، عمدة فاس الجديد أول اختبار، متعلق بمشروع حفر المدينة العتيقة، لإنجاز مرآب تحت أرضي، بعدما تجاوز مراحله الأولية، المتعلقة بإبرام صفقة مع مكتب للداراسات، لإنجاز التصاميم والدراسات الضرورية.
وينتظر مسؤولون كيف سيتعامل البقالي، المنتمي إلى حزب التجمع الوطني للأحرار مع الملف الذي يوجد فوق مكتبه، بعدما تبنته وكالة التنمية ورد الاعتبار لفاس، خصوصا أن هناك تخوفات أن يقابله سكان مدينة فاس بالاحتجاجات نفسها، حينما رفضوا شركة “الباركينغ”.
ويستهدف المشروع ساحة الرصيف بالمدينة، لإنجاز مرآب تحت أرضي بطابق واحد، بسعة تقريبية لركن 50 سيارة بحسب الإمكانيات الجيوتقنية، وإعادة تطوير الساحة الحالية المعروفة باسم “Place R’cif”، على مساحة إجمالية قدرها 4240 متر مربع، كمواقف للسيارات والمركبات على اختلاف أنواعها.
ويوجد موقع المشروع، في أحد أشهر مداخل مدينة فاس وهو ساحة الرصيف، التي تكتسي أهمية خاصة. ويهدف المشروع إلى إعادة تأهيل الساحة على مساحة 4240 متر مربع، وتوفير مدخلين الأول للدخول والثاني للخروج، بالإضافة إلى توفير مصعد كهربائي ودورات المياة.
وبحسب الوثائق، فإنه يروم تحسين جاذبية مدينة فاس والترويج لصورة المدينة من خلال إعادة تطوير الساحة والتخفيف من مشاكل وقوف السيارات فيها وإعادة هيكلة وتحسين المساحات الحضرية والمناظر الطبيعية وبدء العمليات بنموذج جديد للتنظيم والإدارة.
والتزم صاحب المشروع، بتوفير مساحة شاملة توفر مرافق لذوي الاحتياجات الخاصة ومراعاة احتياجات السكان والأشخاص الذين يزورون المدينة بانتظام بشكل أفضل من خلال تقديم العروض المناسبة، وضمان سهولة الوصول إليها من خلال إنشاء الهياكل المناسبة لتوفير مواقف سيارات عالية الجودة، لتدفق حركة مرور أفضل، وضمان طريقة جديدة لإدارة مواقف السيارات بشكل حديث، بالإضافة إلى غسل السيارات، والاشتراكات طويلة الأجل، وتوفير نظام آمن عبر تطبيق التحكم الآلي في الدخول.