مع إعلان وزارة الداخلية النتائج التفصيلية الكاملة لانتخابات 8 شتنبر، تبين أن الفارق بين عبد الرحيم بوعيدة، وكيل لائحة حزب الاستقلال، ومحمد الرجدال، وكيل لائحة حزب التجمع الوطني للأحرار، كان ضئيلا جدا، ما يفسر احتجاج بوعيدة واتهامه السلطات بالتلاعب في النتائج لصالح منافسه.
وكشفت النتائج التفصيلية، أن الفارق في الأصوات بين بوعيدة والرجدال لم يتجاوز 34 صوتا، كادت أن تسبب في إشعال مدينة كلميم، بعد اندلاع مواجهات عنيفة، إثر الاحتجاجات التي نظمها أنصار بوعيدة، الذي حصل على 16165 صوتا، في حين حصل مرشح الأحرار على 16199 صوتا.
وأوضحت النتائج ذاتها، أن محمد صباري، مرشح حزب الأصالة والمعاصرة، هو الذي تمكن من تصدر انتخابات كلميم، منتزعا المقعد الأول بـ 18807 صوتا، ما جعل الخلاف حول نتائج الانتخابات ينحصر بين عبد الرحيم بوعيدة، ومنافسه محمد الرجدال.
وخرج عبد الرحيم بوعيدة في اليوم الموالي لانتخابات الثامن من شتنبر للاحتجاج أمام ولاية الجهة، متهما السلطات بالتلاعب في النتائج، مستدلا على ذلك بالتأخر في إعلان النتائج، ما جعل أنصاره يلتحقون بالاعتصام، الذي سرعان ما تحول إلى مواجهات مع قوات الأمن التي تدخلت لفض الاعتصام.
ويشار إلى أن بوعيدة بث مقطع فيديو في صفحته بموقع التواصل “فايسبوك”، فيما بعد، يعلن فيه قبول نتائج الانتخابات على مضض، متشبثا بالاتهامات التي وجهها لوالي الجهة بخصوص التلاعب في نتائج الانتخابات لصالح مرشح “الأحرار”، معلنا مواصلة نضاله، وطعنه فيها أمام المحكمة، وأنه سيعود إلى مقاعد جامعة القاضي عياض بمراكش لمواصلة تدريس طلبته.