اندلعت مواجهات قوية بين مواطنين غاضبين وعناصر القوات العمومية، بعد تدخلها لتفريق احتجاج ضد قائد قيادة جماعة “فركلة العليا” بتنجداد بإقليم الرشيدية، وجهوا إليه اتهامات بالتلاعب في نتائج الانتخابات ومحاولة تشكيل مجلس جماعي لا يتوافق مع نتائج صناديق الاقتراع.
وجاءت الاحتجاجات، أول أمس (السبت) إثر تدخل قائد قيادة الجماعة المذكورة، في عملية تشكيل المجلس، بعدما عمد إلى إدخال 13 عضو وأغلق الباب في وجه الأعضاء الـ 15 المتبقيين، الذين يمتلكون الأغلبية، لضمان رئاسة صديقه المجلس الجماعي.
وبحسب مصادر محلية، فإن الاحتجاجات الأخيرة، امتداد لسابقتها التي انطلقت منذ أول جلسة لانتخاب رئيس ومكتب الجماعة الأحد الماضي، تنديدا بمحاولة فرض مرشح حزب الاستقلال للرئاسة، دون حصوله على الأغلبية، مقابل، سحب اسم مرشح حرب التجمع الوطني للأحرار الذي يتوفر على الأغلبية، بمبرر أن التزكية سحبت منه.
وقالت المصادر ذاتها، إن جلسة يوم السبت تأجلت هي الأخرى، ومنع قائد قيادة فركلة العليا، مجموعة الــ 15 المكونة من 10 أعضاء من حزب التجمع الوطني للأحرار، وثلاثة من حزب العدالة والتنمية، وعضو من حزب الأصالة والمعاصرة والحركة الشعبية، من ولوج مقر الجماعة، بداعي أن رئيس الجماعة الجديد أي المنتخب بـ 13 صوتا، أدلى بشهادة طبية، وبالتالي تأجيل الجلسة إلى أجل غير مسمى.
وتابعت المصادر إن إقدام القائد على هذه الخطوة، جعل المرشح المنافس، الذي يمتلك الأغلبية، ينظم احتجاجا رافضا، قبل أن تلتحق به الساكنة، للتعبير عن رفضها لما قام به القائد.
وأوضحت المصادر، أن تدخل القوات العمومية لتفريق المحتجين نتج عنه مواجهات بين الطرفين، ورجحت المصادر إمكانية عودة المواجهات في حال عدم تراجع القائد عن خطوته.