بعد أزيد من سنة على اعتقال سليمان حوليش، النائب البرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة، والرئيس السابق لمجلس جماعة الناظور، كشف تسجيل مكالمة هاتفية مسربة، وجود مساعي لطي ملفه القضائي أو تبرئته وإطلاق سراحه، يقودها عبد اللطيف وهبي المحامي والأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة.
وبحسب تسجيل مكالمة هاتفية مسربة مع عبد اللطيف وهبي، استفسر شخص عن ما قام به لحل مشكلة البرلماني السابق حوليش، فرد عليه قائلا “إذا أفصحت عما أفعله من أجله فإننا سنقتله في السجن ولهذا دعونا نعالج الأمور بهدوء”.
وتابع وهبي غاضبا من الشخص المتصل “أنا لست في الحزب من أجل إيجاد حل لكل من تورط في ملف، على أي كان عليه حل مشاكله قبل أن تظهر”، وأضاف وهبي في السياق ذاته، “دعوا الرجل يحل مشاكله لأنكم بتدخلكم هذا تزيدون المشكل”.
وتجدر الإشارة إلى أن قاضي التحقيق المكلف بجرائم الأموال بمحكمة الاستئناف بفاس، قرر متابعة سليمان حوليش، رئيس المجلس الجماعي السابق للناظور عن حزب الأًصالة والمعاصرة، رفقة نائبيه فارس علال عن حزب العدالة والتنمية، والحسين أوحلي عن حزب “البام”، في حالة اعتقال، فيما توبع موظف آخر بالبلدية في حالة سراح مؤقت، بكفالة مالية قدرها ثلاثة ملايين سنتيم.
وجاء اعتقال سليمان حوليش ومن معه المتابعين أمام محكمة جرائم الأموال بفاس، بعد مواجهتهم بتهم تتعلق بتبديد أموال عمومية، إثر تقرير للجنة تابعة للمفتشية العامة للإدارة الترابية بوزارة الداخلية، الذي رصد مخالفات جسيمة ارتكبها الرئيس ومن معه، فيما يخص رخص البناء والتعمير، وتدبير صفقات عمومية، وعدم استخلاص مداخيل مهمة للجماعة، وغيرها من المخالفات.