وزعت الهيأة القضائية بغرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالرباط، ثلاثين سنة سجنا نافذا، على سائق “تريبورتور” بسلا ومرافقه، سحلا شرطيا وكادا يوديان بحياة آخر، بعدما لم يستجيبا لسدّ قضائي.
وحكمت جنايات الرباط، في وقت متأخر من ليلة أمس (الخميس) على المتهم (ا.ب.ر) الذي كان يسوق الدراجة النارية الثلاثية العجلات بعشرين سنة سجنا نافذا، وعلى (ع.ا) بعشر سنوات سجنا نافذا، وبتعويض مدني للشرطيين الضحيتين، أحدهما أظهره فيديو انتشر في مواقع التواصل الاجتماعي، يسحله “تريبورتور” لمسافة طويلة، قبل سقوطه أرضا.
ووفق معطيات الملف، فقد جرت متابعة المتهمين بتهم ثقيلة، متعلقة بمحاولة القتل العمد في حق موظف عمومي أثناء قيامه بمهامه، والمشاركة في ذلك، وإهانة موظفين عموميين أثناء مزاولتهم مهامهم واستعمال العنف في حقهم مع سبق الإصرار وعدم الامتثال، والعصيان وخرق الأحكام المتعلقة بحالة الطوارئ الصحية وعدم ارتداء الكمامة وتعريض أشخاص وناقلات للخطر والتسبب في خسائر مادية في ملكية الغير.
وجرى فتح الملف، بتاريخ 13 يونيو 2020، بعد وضع الشرطي (ع.ا.ل) شكاية تفيد تعرضه لإيداء عمدي، في نهاية شارع عبد الكريم الخطابي بسلا، من قبل سائق سيارة ثلاثية العجلات، كانت محملة بأخشاب وأعمدة خارجة عن إطارها، إثر محاولته إيقاف سائقه، الذي لم لم يستجب لطلب التوقف في أقصى اليمين.
وتكررت الحادثة نفسها، بالنسبة إلى (ن.د.ا) شرطي آخر أصابه إطار الدرجة، كان قد وضع سدا حديديا لتوقيفه إلا أنه تجنبه وصدمه. وتقدم أيضا مسؤول بالشركة المفوض لها تدبير النقل العمومي، وهو ممثلها القانوني بشكاية في اليوم نفسه، تفيد تعرض إحدى حافلات الشركة لضرر وخسائر كبيرة من طرف السائق نفسه.