قرر حزب التقدم والاشتراكية، الاصطفاف في المعارضة، خصوصا أن مشاركته في الحكومة لم تثر في اللقاء الذي جمع نبيل بنعبد الله، أمينه العام، مع عزيز أخنوش رئيس الحكومة المعين، المكلف بتشكيلها.
ومباشرة بعد لقائهما، صباح اليوم (الأربعاء)، قال بيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، “كما كان منتظرا، لم تشكل مسألة مشاركة الحزب في الحكومة احتمالا مطروحا للنقاش لا من جهته كرئيس ولا من جهتي، كأمين عام للحزب”.
وبهذا يكون حزب التقدم والاشتراكية، الذي ضمن فريقا برلمانيا خلال انتخابات 8 شتنبر، بحصوله 22 مقعدا، ثاني حزب بعد العدالة والتنمية يحسم موقفه بالانضمام إلى المعارضة خلال الولاية المقبلة.
وأوضح بنعبد الله، أنه خلال لقائه مع أخنوش تم تبادل وجهات النظر حول نتائج الانتخابات وحول الآفاق المستقبلية بالنسبة لبلادنا، مضيفا أنه أكد لرئيس الحكومة المعين على المنطلقات الأساسية التي تشكل الأولوية بالنسبة لحزب التقدم والاشتراكية، وهي تلك المرتبطة بتوطيد الديمقراطية وتوسيع فضاء الحريات وبتعزيز الاقتصاد الوطني وقدراته على خلق الثروات ومناصب الشغل في إطار سيادة القانون والشفافية وبالعناية بالمسألة الاجتماعية وكرامة الإنسان وكذا بالاهتمام بالشأن الثقافي وبالمسألة البيئية.
ويشار إلى أن حزب التقدم والاشتراكية، سبق أن اتهم حزب التجمع الوطني للأحرار، بإغراق الانتخابات بالمال واستمالة المنتخبين والناخبين للتصويت لصالحه، ما استنكره كذلك في بلاغ له بعد الإعلان عن نتائج الانتخابات.