رغم ترأسه مجلس المستشارين خلال الولايتين الأخيرتين، بتعاقب كل محمد الشيخ بيد الله وحكيم بنشماش عليه، إلا أن حزب الأصالة والمعاصرة مازال يضع أعينه خلال الولاية الحالية على رئاسة الغرفة الثانية، وبدأ التنافس بين حزبين منه، ينتظر أن يحسم بينهما.
ويعد محمد بنعيسى، وزير الخارجية الأسبق في حكومة عبد الرحمان اليوسفي، ورئيس مجلس أصيلا لأكثر من ولاية، من بين الوجوه القوية المنافسة على رئاسة مجلس المستشارين، خصوصا أن يستمد دعما قويا من عبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، الذي أقنعه بالترشح بلون “البام”، رغم أنه كان يترشح بصفة لا متمي، منذ مغادرته حزب التجمع الوطني للأحرار.
وإلى جانب بنعيسى، يوجد أحمد اخشيشن، وزير التربية الوطنية الأسبق، ورئيس جهة مراكش أسفي في الولاية المنتهية، الذي يرتقب أن يترشح هو الآخر لعضوية مجلس المستشارين، وبعدها رئاسة المجلس نفسه، ويلقى هو الآخر دعما كبيرا من فاطمة الزهراء المنصوري، رئيسة المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة.
وبينما يعد حزب الأصالة والمعاصرة المنافس الأبرز على رئاسة مجلس المستشارين، أفادت مصادر أن امحند العنصر، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، ينافس هو الآخر على رئاسة المجلس، لاسيما بعد إبعاده عن سباق رئاسة جهة فاس مكناس، التي يرجح أن تسند لحزب الاستقلال.
ويشار إلى أن مجلس المستشارين، يتألف من 120 عضوا ينتخبون، يوزعون على الهيئات الناخبة، منهم 72 عضوا يمثلون الجماعات الترابية، ينتخبون على صعيد جهات المملكة، و20 عضوا يمثلون الغرف المهنية، و8 أعضاء يمثلون المنظمات المهنية للمشغلين الأكثر تمثيلية، و20 عضوا تنتخبهم على الصعيد الوطني هيئة ناخبة مكونة من ممثلي المأجورين.
ويجرى انتخاب أعضاء مجلس المستشارين خلال الستين يوما السابقة لتاريخ بداية مدة انتدابهم على أبعد تقدير، وتجرى انتخابات أعضاء مجلس المستشارين عن طريق الاقتراع باللائحة، وبالتمثيل النسبي على أساس قاعدة أكبر بقية، ودون استعمال طريقة مزج الأصوات والتصويت التفاضلي، غير أن الانتخاب يباشر بالاقتراع الفردي وبالأغلبية النسبية في دورة واحدة، إذا تعلق الأمر بانتخاب مستشار واحد في إطار هيئة ناخبة معينة.
ويحدد تاريخ الاقتراع والمدة التي تقدم خلالها الترشيحات، وتاريخ بدء الحملة الانتخابية ونهايتها بمرسوم ينشر في الجريدة الرسمية قبل تاريخ الاقتراع بخمسة وأربعين يوما على الأقل. وتبتدئ الفترة المخصصة للحملة الانتخابية في الساعة الأولى من اليوم السابع الذي يسبق تاريخ الاقتراع وتنتهي في الساعة الثانية عشرة ليلا من اليوم السابق للاقتراع.