تعرض مرشحو أحزاب سياسية، خلال حملاتهم الانتخابية الداعية للتصويت على رموزهم، للطرد من طرف مواطنين بالأسواق وبعض الأحياء الشعبية، أبرزهم مرشحو الحزبين الرئيسيين المتنافسين على رئاسة الحكومة المقبلة، التجمع الوطني للأحرار والعدالة والتنمية.
ووثقت مقاطع فيديو، أمس (الخميس)، احتجاجات مواطنين ضد الحملة الانتخابية لمحمد السيمو، وكيل لائحة التجمع الوطني للأحرار بمدينة القصر الكبير، من طرف ساكنة حي المطيمر التي رفعت شعارات تتهمه بعدم الوفاء بوعوده وتطالبه بالرحيل.
وكادت الاحتجاجات ضد السيمو، رئيس جماعة القصر الكبير، أن تتحول إلى مواجهات بين الساكنة ومناصرين لـ “الأحرار”، بعد حدوث مناوشات بين المحتجين وأنصار السيمو.
الأمر ذاته، شهدته الحملة الانتخابية التي نظمها حزب العدالة والتنمية بمدينة أكادير. ورفع عشرات المواطنين، أغلبهم تجار بإحدى “قيساريات” المدينة، شعار “ارحل” في وجه مرشح “البيجيدي” الذي ترأس مجلس المدينة خلال الولاية الحالية.
كما شهدت الحملة الانتخابية لحزب الحركة الديمقراطية الاجتماعية، وفق مقاطع فيديو من مدينة تيفلت، هتافات رافضة ضد وكيل لائحة الحزب وأمينه العام، عبد الصمد عرشان، في أحد الأسواق الشعبية بالمدينة.
وأفادت مصادر، بأن حملات انتخابية تواجَه بشعارات الرفض من طرف المواطنين، لاسيما في الأوساط الشعبية، التي تشهد نسب عزوف سياسي مرتفعة، عبر رفع شعارات ضدها واتهام المنخرطين فيها بـ “الشفارة” وغيرها من الأوصاف القدحية، ما يسائل شعبية الأحزاب المغربية وقدرتها على تأطير المواطنين وإيصال خطابها إليهم.