بينما يدخل حزب العدالة والتنمية للاستحقاقات الانتخابية التشريعية والجماعية والجهوية مستندا إلى ما يعتبره “حصيلة إيجابية”، لم يقدم محمد صديقي عمدة الرباط، إلى حدود اليوم حصيلته في تسيير مدينة الرباط، إسوة ببعض إخوته في الحزب.
وكشف عمر الحياني، المستشار الجماعي بالرباط عن فيدرالية اليسار الديمقراطي، بأن “البيجيدي” لم يقدم أي حصية لتسييره مدينة الرباط إلى حدود اللحظة، موجها “تحية” لمحمد الصديقي، في إشارة إلى تحميله المسؤولية في عدم تقديم الحصيلة.
وأوضحت فيدرالية اليسار، في فيديو تعريفي بحصيلتها الانتخابية بمدينة الرباط، اليوم (الخميس)، أنها حصلت على 9 مقاعد في مجلس مقاطعة أكدال الرياض، و4 مقاعد بمجلس مدينة الرباط، مضيفة أنها رفضت الدخول في تحالفات “خارج المنطق” وأنها اختارت صفوف المعارضة.
وقال منتخبو فيدرالية اليسار إنهم فضحوا، طيلة السنوات الست الماضية، ممارسة الأغلبية المسيرة لمدينة الرباط، الممثلة في “البيجيدي”، التي لم تتردد في تحويل ميزانيات اجتماعية بملايين الدراهم لشراء سيارات للرئيس ونوابه وتنظيم مؤتمرات ومهرجانات، وتزوير محاضر المجلس لتمرير الميزانية.
وأضافت الفيدرالية أن منتخبيها تصدوا بنجاح لمحاولة مقاطعة أكدال الرياض قطع أزيد من 600 شجرة صنوبر بشوارع الأرز والصنوبر بالعرعار بحي الرياض، وكذلك لبناء مقر جديد للمقاطعة ببقعة أرضية مخصصة لحديقة عمومية، ليتم في الأخير تهيئتها كحديقة عمومية بشارع عبد الرحيم بوعبيد.
وتابع مرشحو الفيدرالية أنهم فضحوا اختلالات التعمير والرخص غير القانونية والزبونية، وكذا اختلالات تأهيل وتجهيز شوارع بالإنارة، مضيفين أنهم أثاروا قضايا بيئية من قبيل تلوث واد أبي رقراق بعصارة الأزبال والمبالغة في غرس أشجار النخيل بشوارع المدينة واستعمال ماء الشرب والآبار في سقي المساحات الخضراء.