رغم تأكيده عدم الترشح للانتخابات المقبلة، إلا أن نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، عاد ليعلن انضمامه إلى المنافسة الانتخابية بدائرة المحيط بالرباط، ما يضعه في مواجهة سعد الدين العثماني، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، وإسحاق شارية، الأمين العام للحزب المغربي الحر.
وكشف بنعبد الله قرار ترشحه، عبر منشور في “فايسبوك” أكد فيه الحزب أنه سيخوض “غمار هذه المعركة الديمقراطية من أجل الدفاع عن مبادئه وأفكاره وبرنامجه، متطلعا لنيل مرشحاته ومرشحيه ثقة المواطنات والمواطنين، في مواجهة عالم المال والفساد”، مضيفا أنه “من الطبيعي أن يكون في طليعة من يخوض هذه المعركة أمينه العام”.
وكان حزب التقدم والاشتراكية متخوفا من أن يتعرض أمينه العام لهزيمة تضر بصورة الحزب خلال الانتخابات المقبلة، إلا أن المكتب السياسي حسم قراره لصالح ترشح بنعبد الله، الذي يتمتع بحظوظ وافرة للحصول على أحد المقاعد الأربعة.
وينافس بنعبد الله، إلى جانب الأمناء العامون، على مقاعد دائرة المحيط، كل من عبد الإله البوزيدي وكيل حزب الاستقلال، وبدر الطناشري، وكيل لائحة حزب الاتحاد الاشتراكي، ومهدي بنسعيد، وكيل لائحة حزب الأصالة والمعاصرة، ومريم بنخويا، وكيلة لائحة تحالف فدرالية اليسار الديمقراطي.
ويشار إلى أن الانتخابات الماضية مكنت حزب العدالة والتنمية من الظفر بمقعدين، فيما فاز بالمقعد الثالث حزب الأصالة والمعاصرة، وتحصلت فيدرالية اليسار على المقعد الرابع، في شخص عمر بلافريج، بينما حصل حزب الاستقلال على المرتبة السادسة، وحلّ الاتحاد الاشتراكي ثامنا.