أفادت مصادر مطلعة، أن الاستخبارات الألمانية “بي ان دي”، جندت 20 شخصا مغربيا من أجل جمع معلومات حول الانتخابات في مناطق الشرق والشمال، مؤكدة أن أغلبهم أعضاء أو متعاطفون مع جمعيات عربية.
وأفادت يومية “الصباح”، نقلا عن مصادرها، أن الاستخبارات الألمانية، استقطبت عددا من المغاربة إلى قائمة عملائها، لجمع معلومات حول الانتخابات، موضحة أن أغلبهم سبق أن تعاملوا مع المخابرات الألمانية لجمع معطيات حول الجماعات المتطرفة بألمانيا، لاسيما أنشطة الجمعيات الإسلامية والمراكز الدينية ومنظمات يؤسسها العرب والمسلمون.
وأفادت الصحيفة ذاتها، وفق مصادرها، أن هؤلاء المجندين شكلوا فريقا من العملاء لجمع معلومات عن الانتخابات في مناطق الشرق والشمال، لاسيما ما يتعلق بالتدقيق في هوية المرشحين بالناظور والدريوش والحسيمة وطنجة، وجمع معلومات لجان الانتخابات ودور القضاء، وأهم الأحزاب المشاركة في الانتخابات، والتحالفات السياسية المحتملة.
وقال المصدر ذاته، الذي لم يكشف هوية وأسماء المجندين، أن ألمانيا باتت تهتم بشكل أكبر بالأوضاع الداخلية للمغرب، منذ انطلاق الأزمة الدبلوماسية الأخيرة معها، مشيرة إلى أنها استعانت بخبرائها من أجل فهم التحولات الاجتماعية بالمغرب وتحيين معلوماتها عنه.
وأوضحت المصادر نفسها، أن ألمانيا اكتشفت أن معلوماتها عن المغرب أصبحت متجاوزة وأن مراهنتها على بعض العملاء الذين أثبتوا فشلهم، دفعها إلى تعزيز شبكة جواسيسها وإغرائهم بمبالغ مالية كبيرة، مستغلين في ذلك المغاربة الذين ما زالوا يحتفظون بصلات مع بلدهم المغرب.
ويشار إلى أن العلاقات المغربية الألمانية توترت خلال الأشهر الأخيرة، بسبب المواقف المعادية التي أظهرتها ألمانيا ضد المغرب بخصوص ملف الصحراء المغربية، وكذا الحضور المغربي في الملفات الإقليمية، وعلى رأسها الملف الليبي.