بينما تحقق مبيعات الخمور بالمغرب نسبة عائدات مرتفعة مقارنة مع العديد من البلدان الأخرى، نفى 75 في المائة من المغاربة استهلاكهم الكحول أو معرفتهم بأحد المستهلكين أو مقربيهم، مقابل 21 في المائة فقط، الذين أقروا أنهم يشربون الخمر أو يعرفون أحد مستهلكيه، في حين رفضت نسبة 3 في المائة الإجابة عن السؤال، معتبرة أنه محرج ويدخل ضمن خانة الطابوهات.
وأكدت دراسة أنجزتها يومية “ليكونوميست” ومكتب الدراسات “سونيرجيا”، حول استهلاك الكحول في المغرب، شملت عينة 1017 شخصا مستجوبا، أن 7 أشخاص من أصل 10 لا يشربون أي نوع من الخمور. كما أفادت الدراسة أن أكثر نسبة استهلاك للخمور سجلت لدى الفئة العمرية من 35 إلى 44 سنة (28 في المائة) متبوعة بالفئة العمرية من 25 سنة إلى 34 سنة (25 في المائة)، ثم الفئات من 18 إلى 24 سنة، وبين 45 إلى 54 سنة (21 في المئة بالتساوي).
وأوضحت الدراسة، أن النسبة تنخفض في العمر، لتتراجع إلى 13 في المائة لدى الفئات بين 55 و64، ثم إلى 7 في المئة لدى الفئات العمرية من 65 سنة فما فوق، موضحة أن نسبة الاستهلاك لدى الذكور أكبر منها لدى الإناث، ويصل الفارق بينهما 10 نقاط.
وبلغت عائدات الضرائب المفروضة على استهلاك الكحول في المغرب، في النصف الأول من السنة الجارية، حوالي 61 مليار سنتيم، بحسب المعطيات الصادرة عن وزارة الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة.