اتضح أن القرار الذي اتخذه المقرئ أبو زيد الإدريسي، البرلماني والقيادي في حزب العدالة والتنمية، تجميد أنشطته وعضويته في الحزب، مجرد مزايدات حزبية وإعلامية، بعدما انقلب عليه، وأعلن عن ترشحه لخوض الانتخابات التشريعية عن دائرة مديونة، إثر حصوله على التزكية من الأمانة العامة لـ “البيجيدي”.
وكشفت مصادر صجيفة “أمَزان24″، أن المقرئ أبو زيد، الذي أثار زوبعة من الانتقادات للأمانة العامة لحزبه، بعد توقيع سعد الدين العثماني، قرار استئناف العلاقات المغربية الإسرائيلية، اعتذر عن الترشح في دائرة الجديدة، قبل أن يوافق على تمثيل الحزب بدائرة “مديونة”.
وسبق لأبو زيد أن أعلن شهر فبراير الماضي، في رسالة إلى الأمانة العامة للحزب، قرار تجميد عضويته بالحزب، معتبرا أن العدالة والتنمية “تدهورت مواقفه وبدأ يفقد بوصلته الهادية”.
وعاد أبو زيد للترشح بعدما أوضح في رسالته أنه مضطر لتجميد عضويته في الحزب “إلى حين عقد اجتماع حضوري للمجلس الوطني، يخصص خارج الدورة العادية”، إلا أنه راجع موقفه بعد أن قام أعضاء المجلس الوطني للحزب بزيارته في منزله من أجل الاستماع له.
ولم يخف أبو زيد غضبه من مساهمة حزبه في توقيع الإعلان الثلاثي بين المغرب وإسرائيل وأمريكا، رغم المنافع الدبلوماسية التي أقر حزبه بتحقيقها، خاصة الاعتراف الأمريكي بالسيادة المغربية على الأقاليم الجنوبية.