أكدت مصادر مطلعة، أن الوزير السابق المنتمي لحزب الحركة الشعبية، حمو أوحلي، الذي شغل مهمة كاتب الدولة السابق المكلف بالتنمية القروية والمياه والغابات، استقال من حزب الحركة الشعبية رسميا، رغم أنه عضو للمكتب السياسي للحزب، وأحد واضعي برنامجه الانتخابي.
وأوضحت مصادر مقربة، أن أوحلي، الرئيس الحالي للمجلس الإقليمي لعمالة إفران، غاضب مما سمّاه التدبير “السيء” للانتخابات المقبلة من طرف محند العنصر، الأمين العام للحزب، بسبب انفراده باتخاذ القرارات المتعلقة بالانتخابات وتهميشه أعضاء المكتب السياسي.
وبينما تفيد المعطيات، أن سبب غضبة أوحلي هي عدم تزكية زوجته ووضعها على رأس اللائحة الجهوية للحزب بجهة فاس مكناس، نفى الوزير السابق أن يكون لذلك دخل في استقالته، مؤكدا أن زوجته لا تربطها علاقة بالعمل السياسي.
وأشارت المصادر نفسها، أن أوحلي يؤكد أن موقفه من تدبير الانتخابات من طرف قيادة الحزب، هو الموقف نفسه الذي يحمله مجموعة من أعضاء الحزب، مؤكدا أن استقالته نابعة من غيرته على الحزب، في وقت لم يكشف فيه الحزب بعد موقفه هذه الاستقالة المفاجئة.
وتعد استقالة أوحلي، الذي يعد من أبرز وجوه “السنبلة” بجهة فاس مكناس، ضربة موجعة للحركة الشعبية، الذي يسعى لتأمين موقع مريح لحزبه في الجهة التي ترأسها طيلة الولاية الحالية.