بعد الغضب الذي أثارته تزكيات الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، لاسيما التي لم تستجب لرأي وقواعد الحزب ولجان الترشيح الإقليمية، وما خلفته من استقالات احتجاجا على الوضع، خرج سعد الدين العثماني، الأمين العام للحزب، محاولا تهدئة الوضع والتخفيف من تأثيراته، مقللا من أهمية موجة الاستقالات التي ضربت حزبه.
وأفاد العثماني، خلال اجتماع الأمانة العامة للحزب، أمس (الاثنين)، أن الخلاف الذي يقع أحيانا حول بعض الأسماء، أمر عادي ويقع دائما، مشددا على أن الحسم يكون بالتداول وعن طريق التصويت السري ووفق قوانين الحزب والمساطر المعمول بها.
وقال العثماني إن “البيجيدي” يعتمد الترشيحات للانتخابات، بما يعزز الديمقراطية الداخلية للحزب ويفتح المجال أمام الكفاءات، مضيفا أن هيئة التزكية تصرفت بالطريقة التي تؤكد وترسخ ديمقراطية الحزب، وتفتح المجال أمام الكفاءات والطاقات الجديدة، وفي الوقت نفسه، تضمن الاستمرارية من خلال كفاءات ذات تجربة ميدانية، لأن في ذلك ترصيد للإصلاح.
وأكد العثماني، أن عددا من أعضاء الحزب اعتذروا عن الترشح للانتخابات الجماعية أو النيابية، مضيفا أنهم عبروا عن انخراطهم في الحملة الانتخابية، وفي دعم مرشحي الحزب للاستحقاقات المقبلة، موضحا أن الدفاع عن مبادئ الحزب ومشروعه لا يكون بالترشح في الانتخابات فقط.
وعن الاستقالات التي تضرب حزب العدالة والتنمية في الآونة الأخيرة، خصوصا تلك التي جاءت بسبب التزكيات والترشيحات، قال العثماني، إن حزبه لا يريد أن يفقد أي أحد من أعضائه، لافتا إلى أنه يتم بذل الجهد للحفاظ على كل الأعضاء، موضحا أن مجموعة من الاستقالات كانت قبل أن يتم الإعلان عن لوائح الترشيح.
وفي السياق نفسه، أشار العثماني إلى أن الانتماء للحزب ليس إجباريا، وأن الخروج منه أمر طوعي، والذهاب إلى حزب آخر هو أيضا شيء طوعي، مقللا من تأثير هذه الظاهرة على حزبه.
ولفت العثماني إلى أن الذين صبروا ويضحون باستمرار، ويقدمون من جهدهم ووقتهم ومالهم هم بالآلاف داخل الحزب، مؤكدا أنه لولا ظروف الوباء لحج الآلاف إلى التجمعات الخطابية.