كشف يائير لابيد، وزير الخارجية الإسرائيلي، في أول زيارة له إلى المغرب منذ عودة العلاقات بين البلدين،وجود اتفاق بين الرباط وتل أبيب، يقضي بفتح سفارتين للبلدين في غضون الأشهر القليلة المقبلة.
وبينما صرّح لابيد، خلال ندوة صحافية بالدار البيضاء، أول أمس (الخميس)، أنه اتفق مع ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية، على فتح سفارتين في القدس والمغرب في غضون أشهر قليلة، لم يعلق الطرف المغربي على مضمون التصريح، ولم يصدر أي رد رسمي من وزارة الخارجية المغربية.
وتعليقا على تصريحات لابيد، أكدت مصادر مطلعة، أن هذه التصريحات تخص وزير الخارجية الإسرائيلي فقط، وأن المغرب لم يعلن ولم يحرز أي تقدم في هذا الاتجاه “، ذلك أن السفارة المغربية في إسرائيل ستكون في تل أبيب وليس في القدس.
ورحب وزير الخارجية الإسرائيلي، خلال الندوة الصحافية نفسها، مرة أخرى باتفاقيات السلام مع الدول العربية، مبينا أن دولا أخرى ستتبع هذا المسار دون ذكر اسمها، معلنا الافتتاح الوشيك لسفارة إسرائيلية في البحرين.
ومن جانبه، قال ناصر بوريطة إنه تحدث، يوم الأربعاء الماضي، عن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني مع نظيره الإسرائيلي، مؤكدا ضرورة “استئناف المفاوضات” من أجل “التوصل إلى حل على أساس دولتين”.
وأكد لابيد أنه ناقش مع نظيره المغربي “مخاوفهم بشأن الدور الذي تلعبه الجزائر في المنطقة وتقاربها مع إيران والحملة التي تشنها ضد قبول “إسرائيل كعضو مراقب في الاتحاد الأفريقي “.
ويشار إلى أنه خلال هذه الزيارة، تم تسليم رسالة إلى بوريطة من الرئيس الإسرائيلي، إسحاق هرتسوغ، يدعو فيها ملك المغرب محمد السادس لزيارة إسرائيل، وهي الدعوة التي سبق أن وجهها رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو، أواخر عام 2020، دون أن يتم الرد عليها من طرف المغرب.
ويذكر أن زيارة لابيد إلى المغرب توجت بالافتتاح الرسمي لمكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط، وتوقيع ثلاث اتفاقيات للتعاون بين البلدين في مجالات مختلفة.