إلى جانب ما يعيشه حزب العدالة والتنمية بتمارة، جراء نزيف الاستقالات الجماعية، عقب تزكية المعمّر السياسي موح الرجدالي مرة أخرى، دون موافقة قواعد الحزب وكتابته الجهوية، انتقلت عدوى الاستقالات داخل “البيجيدي” إلى مدينة آسفي، التي شهدت مغادرة عشرات من أعضاء الحزب ضمنهم وجوه بارزة.
وتضم لائحة الاستقالات الجماعية، التي تتوفر صحيفة “أمَزان24” على نسخة منها، أسماء 45 عضو من الحزب، على رأسهم عبد الجليل لبداوي، رئيس الجماعة الحضرية لآسفي، وعبد الهادي السلماني، الكاتب المحلي للحزب بآسفي، ومنتخبين آخرين.
وأوضحت مصادر، أن الاستقالات جرى توجيهها رسميا إلى الكتابة الإقليمية للحزب. وزامنت مع الزلزال التنظيمي الذي يعيشه، وما يعرفه فرعه بآسفي من اختلالات وصراعات، تهدد بمعاقبة الحزب انتخابيا خلال الاستحقاقات المقبلة.
ومن أهم أسباب الصراعات الحالية داخل الحزب، توزيع التزكيات والترشيحات، ما دفع كثيرين إلى التنديد بطريقة انتقاء الأمانة العامة مرشحيه، معلنين تقديم استقالاتهم الجماعية، ما يهدد تصدره المشهد السياسي.