عقدت نزهة بوشارب، وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، اليوم الثلاثاء بمقر الوزارة، اجتماعا مع مسؤولي القطاع بجهة سوس – ماسة، وذلك لبحث سبل تنفيذ التوجيهات السامية التي تضمنها خطاب الملك محمد السادس، بمناسبة الذكرى 44 للمسيرة الخضراء.
وأفاد بلاغ للوزارة أن الوزيرة بوشارب، أكدت في كلمة خلال الاجتماع الذي تم بحضور الكاتبين العامين للوزارة، أن الخطاب الملكي الذي وصفته ب”المؤسس”، دعا إلى استثمار شتى المبادرات والمجهودات التنموية، مع التركيز على مستلزمات التقدم في اتجاه تضامني بين مختلف جهات المملكة بغاية إضفاء بعد ملموس على ورش الجهوية المتقدمة.
كما أشارت بوشارب إلى أن الخطاب الملكي السامي دعا إلى جعل سوس –ماسة جهة مفصلية وملتقى طرق حقيقي يربط شمال المغرب بجنوبه، مضيفة أن هذا الخطاب أكد على الحاجة الماسة إلى تعزيز البنى التحتية مع العمل على إحداث الربط السككي بين مراكش وأكادير كرافعة لتسريع المجهود التنموي والطفرة الاجتماعية والاقتصادية للأقاليم الصحراوية.
وقالت الوزيرة في هذا الإطار “نثمن باعتزاز كبير العناية الخاصة التي يوليها جلالة الملك لجهة سوس –ماسة من أجل جعلها مركزا جهويا حقيقيا وأرضية اقتصادية بين شمال وجنوب المملكة”، مضيفة أن “هذا التموتع الاستراتيجي يفتح آفاقا جديدة وسيحفز وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والاسكان وسياسة المدينة، عبر مختلف تمثيلياتها بجهة سوس – ماسة ، على مواصلة الجهود بهدف رفع وتيرة الإنجازات ومواكبة الأوراش المهيكلة وتقوية الجاذبية الإقتصادية للجهة وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين، باعتبارهم مركز مقاربتنا التنموية”.
وأوضحت في هذا الإطار أن إعداد منظومة للواجهة لمجموع أقاليم الجنوب، يؤهل أكادير كقطب أساسي،باعتبارها محور منظومة حضرية متنوعة، تتشكل حول أقطاب محلية متكونة من مراكز صاعدة، تسعى الوزارة إلى تعزيزها ودعم بنياتها التحتية وجاذبيتها للاستثمار من أجل تنمية دامجة ومندمجة، وذلك في إطار برامج ومشاريع ترابية تعتمد آلية التعاقد من أجل تفعيلها. كما ذكرت الوزيرة بأن مدينة أكادير تشكل مجالا ميتروبوليا يتميز بجاذبية قوية، ومحورا استراتيجيا متطورا ومتنفسا اقتصاديا ومجاليا لجهات الجنوب وكذا جهة درعة – تافيلالت ، وقطبا صناعيا وفلاحيا، خاصة الصناعات الغذائية، يقتضي دعما متجددا وتعزيز ارتباطه بالمجالات الأخرى المحيطة.
وأضافت بوشارب أن الوزارة، وانطلاقا من اختصاصاتها، تضطلع بدور رئيسي في اتخاذ القرار وتوجيه السياسة العامة و ضمان تناسق التدخلات العمومية على مستوى المجالات ، وذلك عبر الاستشراف المجالي والموضوعاتي ، الذي يؤطر آليات التخطيط الاستراتيجي والبرمجة الجهوية، خاصة التصميم الجهوي لإعداد التراب، وكذلك برامج التنمية الجهوية.
ودعت الوزيرة ممثلي القطاع بجهة سوس – ماسة إلى الانخراط في هذا المسار، وفق سيرورة الابتكار وتبني رؤية مندمجة واستشرافية وعملية، تعبئ مجموع الطاقات والقوى الحية ، من أجل مواكبة الأوراش الكبرى التي تم إطلاقها والهادفة إلى تقليص التفاوتات الاجتماعية والفوارق المجالية .