بعد زهاء ثلاثة أشهر من الأزمة الدبلوماسية بين المغرب وإسبانيا، وانتشار أخبار حول المفاوضات السرية التي تجري بين البلدين، كشف سلفادورا ماتيوس، مندوب الحكومة الاسبانية في سبتة المحتلة، أن العلاقة مع المغرب “جيدة جدا”، وأن ذلك يتبين خلال أيام، في إشارة إلى اقتراب طي صفحة الخلاف بين الرباط ومدريد، وإعادة فتح بآب سبتة من جديد.
وأوضح مندوب سبتة المحتلة، اليوم (الاثنين)، في مؤتمر صحفي، أن العلاقات الثنائية بين إسبانيا والمغرب أصبحت “جيدة جدا” مرة أخرى، وأن نتائج التغيير الذي أجرته الحكومة الإسبانية في وزارة الخارجية ستظهر “في الأيام المقبلة”.
ونقلت صحيفة “إل ديارو” الإسبانية، أن سلفادورا ماتيوس هنأ نفسه بعودة التواصل بين مدريد والرباط مرة أخرى، مشيرا إلى أنه “كانت هناك أزمة أسبابها معروفة وليس من الضروري تكرارها”.
وأوضح المتحدث، في إشارة إلى الإطاحة بأرانتشا غونزاليس لايا وتنصيب خوسيه مانويل ألباريس وزير للخارجية الإسبانية مكانها، أنه “حدث تغيير في وزارة الخارجية واستؤنفت العلاقات، والتي كانت لقد توقفت قليلاً، لكنها الآن جيدة جدًا وفي الأيام القليلة القادمة سنرى ذلك”.
ولم يوضح مندوب سبتة المحتلة، ما إذا كان هناك اتفاق يقضي بالعودة الفورية للمهاجرين المغاربة والقاصرين المستمرين في العيش بالمدينة، وذلك بعدما تمت إعادة أعداد مهمة من بين 12 ألف مهاجرا دخلوا المدينة في ظرف قياسي.
وأعرب المندوب، وفق المصدر ذاته، عن أسفه لأن هؤلاء المهاجرين اختاروا “أسرع طريقة لمحاولة الوصول إلى إسبانيا”، مشيرا إلى أن “4٪ فقط من المغاربة ستقبل طلباتهم للجوء عند انتهاء الإجراءات، والتي سيتم تسريعها اعتبارًا من شتنبر”، مؤكدا أنه “سيتم طرد الباقي بأمر يمنع دخول إسبانيا وبقية دول الاتحاد الأوروبي لمدة خمس أو عشر سنوات”.
ولفت ماتيوس، وفق المصدر ذاته، أنه يمكن إعادة المهاجرين الذين تزيد أعمارهم عن 18 عامًا والقاصرين خلال الأسابيع القليلة المقبلة بموافقة سلطات المملكة المغربية، مشيرا إلى أنه يعتقد أن جميع المهاجرين سيغادرون.
ويشار إلى أن المئات من المهاجرين المغاربة مازالو مستمرين في العيش بالمستوطنات غير النظامية، لا سيما في المناطق الخضراء وعلى الساحل، إذ تضم المدينة المستقلة حاليًا 788 مغربيًا بالغًا في أربعة مستودعات مجهزة في تراخال، وأكثر من 700 طفل ومراهق بمفردهم.