بعدما حضر بورخا مونتيسينو، القائم بأعمال السفارة الإسبانية بالمغرب، ضمن الزيارة التي قام بها 20 دبلوماسيا دوليا إلى مقر المكتب المركزي للأبحاث القضائية، على عكس أنشطة سابقة، تلقت صحف إسبانية الخبر بإيجابية، معتبرة أنه بمثابة رفع للفيتو عن السفارة الإسبانية بالمغرب.
فبينما سبق للجنة النموذج التنموي أن استثنت، شهر يونيو الماضي، السفارة الإسبانية من الحضور إلى عرض حول النموذج التنموي الجديد، حضره سفراء ودبلوماسيون من مختلف بلدان العالم، كان ممثل إسبانيا من المدعوين، مساء أول أمس (الخميس)، إلى حضور زيارة إلى المكتب المركزي للأبحاث القضائية.
واعتبرت صحيفة “إلباييس” الإسبانية دعوة ممثل السفارة الإسبانية للحضور ضمن الزيارة المذكورة بمثابة “رفع للفيتو” عن السفارة الإسبانية، معتبرة ذلك إشارة إيجابية لعودة العلاقات المغربية الإسبانية، مستحضرة غياب إسبانيا خلال العرض الذي قدمته لجنة بنموسى.
وذكرت الصحف الإسبانية أن بورخا مونتيسينو، القائم بأعمال السفارة الإسبانية، الذي انضم إلى البعثة الدبلوماسية الإسبانية في الرباط قبل بضعة أيام، لتعويض السفير الإسباني في المغرب ريكاردو دييز-هوشلتنر الذي يقضي عطلته خارج المغرب.
وجاءت هذه الزيارة في وقت تشهد فيها العلاقات المغربية الإسبانية مفاوضات سرية، يتحفظ الطرفان عن تقديم معلومات عنها، وذلك ما أكده وزير الخارجية الإسباني الذي صرّح بأن الديبلوماسية تحتاج إلى الوقت والهدوء والجرأة، مؤكدا أن المغرب بلد صديق وشريك استراتيجي.
ويشار إلى أن أنه رغم حضور ممثل إسبانيا مع وفد السفراء والقائمين بالأعمال، للاطلاع على الجهود التي يبذلها المغرب في محاربة الإرهاب والجريمة المنظمة، إلا أن العلاقات الثنائية بين البلدين ما تزال مضطربة، خاصة وأن المغرب لم يرجع بعد سفيرته كريمة بنيعيش إلى إسبانيا، منذ استدعائها قبل أشهر.
وزار مكتب الأبحاث القضائية كل من سفراء الكاميرون وتشاد ومصر وروسيا والمملكة العربية السعودية واليابان والإمارات العربية المتحدة وأستراليا ورواندا ونيجيريا وبلجيكا وتونس والبرتغال وأوكرانيا والمملكة المتحدة وموريتانيا وكازاخستان وكوريا الجنوبية، إضافة إلى القائمين بأعمال سفارات كل من الولايات المتحدة الأمريكية وليبيا وكندا وإسبانيا.