فقد حزب العدالة والتنمية ما يناهز 147 مقعدا خلال الانتخابات المهنية لسنة 2021، بعدما جاء في الرتبة الثامنة بـ 49 مقعدا، مقابل حصوله على المرتبة الخامسة بـ 196 مقعدا خلال انتخابات الغرف المهنية لسنة 2016.
ورغم أن حزب العدالة والتنمية لا يعول كثيرا على نتائج الانتخابات المهنية في تحديد موقعه خلال الانتخابات التشريعية، إلا أن تذيله ترتيب الأحزاب السياسية المشاركة في الانتخابات المهنية، وفقدانه العدد الكبير من المقاعد، قد يحمل رسائل غير مرغوبة بالنسبة إلى الحزب.
وبينما سارعت نقابة “البيجيدي” إلى تبرير التصويت العقابي، الذي تعرضت له خلال انتخابات الأجراء الماضية، لجأ حزب العدالة والتنمية إلى الصمت في مواجهة النتائج السلبية المحققة خلال الانتخابات المهنية، ولم يصدر إلى حدود اللحظة أي تعليق حول الموضوع.
وفيما يتعلق بمقارنة نتائج باقي الأحزاب السياسية لهذه السنة بنتائج سنة 2015، يشار إلى أن حزب التجمع الوطني للأحرار، يعد الرابح الأكبر، إذ تمكن من الصعود من المرتبة الثالثة بـ 326 مقعدا إلى المرتبة الأولى بـ 638 مقعدا، بينما تراجع الأصالة والمعاصرة من المرتبة الأولى بـ 408 من المقاعد إلى المرتبة الثانية بـ 363 مقعد.
وبدوره تراجع حزب الاستقلال من المرتبة الثانية بـ 351 مقعدا سنة 2015 إلى المرتبة الثالثة بـ 360 مقعدا، مع ملاحظة أن تمكن من زيادة 9 مقاعد خلال هذه الانتخابات مقارنة بالانتخابات الماضية.
وتشير معطيات إلى أن نتائج الانتخابات المهنية لا تؤثر في نتائج الانتخابات التشريعية، التي يتم على أساسها تشكيل الحكومة بصورة مباشرة، ذلك أنه رغم فوز حزب الأصالة والمعاصرة سنة 2015 بالانتخابات المهنية، إلا أنه حلّ ثانيا خلال الانتخابات التشريعية، بينما تصدرها “البيجيدي” رغم حصوله على المرتبة الخامسة في الانتخابات المهنية.