طالب محمد الغلوسي، رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام بتدخل النيابة العامة للتحقيق في المواجهات العنيفة بين أنصار حزب الأصالة والمعاصرة وحزب التجمع الوطني للأحرار، والتي نتج عنها تبادل العنف بالحجارة والأسلحة البيضاء وتخريب سيارات.
وأكد رئيس جمعية حماية المال العام، في تدوينة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي (فايسبوك)، ليلة أمس (الخميس)، أنه على النيابة العامة أن تتدخل “لإجراء بحث دقيق حول هذه الوقائع الخارجة عن نطاق القانون والمنافية للدستور والتي تعد جرائم يعاقب عليها القانون الجنائي وإحالة المتورطين المفترضين في هذه القضية على القضاء لمحاكمتهم طبقا للقانون”.
وأوضح الغلوسي، وفق المصدر ذاته، أنه “من يرى هذه الصور سيعتقد أن الأمر يتعلق بحرب الطرقات وحوادث السير، لكن الأمر غير ذلك هي مشهد من مشاهد الانتخابات بإحدى الجماعات التابعة لإقليم الصويرة بمناسبة الحملة الانتخابية الخاصة بالغرف المهنية والتي ستجرى يومه الجمعة 6غشت “.
وتابع الغلوسي أنه الصور تجسد مظهرا من مظاهر الفساد واستغلال تجار الانتخابات والسماسرة و”الشناقة” لسيادة الإفلات من العقاب، مشيرا إلى أنها ممارسات تتنافى ومبادئ وأسس العمل السياسي المبني على التنافس الشريف، هي سلوكات تعتبر محطة الانتخابات مجرد سوق وتجارة مربحة.
وشدد الغلوسي على أنه لا يجب التساهل مع أية ممارسة تمس بمصداقية الانتخابات، مؤكدا أنه على كل المؤسسات بما في ذلك الأحزاب السياسية أن تحرص على شفافية ونزاهة الانتخابات وتكافؤ الفرص بين كل المتنافسين ويجب التصدي بكل حزم وصرامة لأي فعل خارج عن نطاق القانون.