خيّب عبد الإله بنكيران، الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة الأسبق، ظن قيادة حزبه مرة أخرى، عبر تشبثه بموقفه الرافض للترشح خلال الانتخابات المقبلة، رغم رفض قيادة الحزب القرار، وإصرارها على منحه التزكية عن دائرة سلا تابريكت.
وأكدت مصادر مطلعة، أن بنكيران متشبث بالرفض، ويعلن أن قرار عدم المشاركة نهائي وغير قابل للمراجعة، ما يعني أن “البيجيدي” سيضطر إلى خوض الانتخابات المقبلة بدون “ماكينته” الانتخابية والدعائية، ويجعل القيادة متخوفة من تأثير عدم مشاركته في نتائج الحزب.
وتفيد معطيات أنه في الوقت الذي كانت القيادة رافضة ترشح بنكيران لما سببه من متاعب طيلة الولاية الحكومية، عادت لتراجع موقفها، نظرا لرمزية وسط الحزب، وهو ما لم يتفاعل معه الزعيم السابق للحزب بالإيجاب.
وتشير معطيات إلى أن تشبث بنكيران بعدم المشاركة في الانتخابات، يأتي في وقت تستعد فيه قيادة الحزب لتنظيم زيارة إلى منزله من أجل حثه على المشاركة في الانتخابات، ما يُعتبر بمثابة قطع للطريق أمام هذه المساعي.
على صعيد آخر، يشار إلى أن سعد الدين العثماني، الأمين العام للحزب، فضل الترشح بدائرة المحيط بالرباط عوض سلا، حتى لا يفهم من ذلك أنه قطع للطريق أمام ترشح بنكيران الذي اعتذر عن المشاركة.
وترجع مصادر أخرى تشبث قيادة “البيجيدي” بترشيح بنكيران إلى تأثيره، وقدرته الكبيرة على الحشد داخل الحزب وخارجه، خاصة أنه مازال يحظى بالتأييد داخل الحزب بفضل خطابه المنتقد لتنازلات القيادة الحالية.
ويعيش حزب العدالة والتنمية وضعا داخليا صعبا، مع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية، ما تعبر عنه كثرة الصراعات بين أعضائه حول التزكيات، والتي وصلت حد تبادل الاتهامات وتقديم الاستقالات من الحزب.