عكس ردود الفعل المتشنجة، التي أبداها عدد من أعضاء حزب العدالة والتنمية، بعد حرمانهم من التزكية خلال الانتخابات المقبلة، بدت أمينة ماء العينين، النائبة البرلمانية عن الحزب راضية عن قرار الأمانة العامة إبعادها من الدائرة التي فازت فيها بالمقعد البرلماني سنة 2016.
وفور إعلان الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، في بلاغها الثاني بخصوص التزكيات، ترشيح رضى الحكيم بناني في دائرة الحي الحسني، باركت ماء العينين إقصاءها وبادرت إلى تهنئته، مضيفة أن “الصديق رضى مناضل شهم وشاب خلوق خاض إلى جانبي وباقي الإخوة حملة انتخابية قوية يوم كنت وكيلة لائحة سنة 2016 بنفس الدائرة”.
وبدل إبداء امتعاضها من قرار الأمانة العامة أكدت ماء العينين “سأقدم كل الدعم والسند للأخ رضى وباقي مرشحي اللائحة وستكون النتائج جيدة إن شاء الله لما هو مشهود به لمرشحيها من نضالية وتفان وخدمة للصالح العام”.
وبحسب مصادر في “البيجيدي”، يمكن تفسير ردة الفعل الهادئة التي أبدتها أمينة ماء العينين، البرلمانية “البيجيدية” المثيرة للجدل، بكونها لازالت محتفظة بالأمل في تزكيتها وكيلة لإحدى لوائح الحزب المتبقية، خاصة وأن الأمانة العامة للحزب لم تحسم في إبعادها عن الترشح نهائيا، كما لم تحسم في مرشحيها لباقي الدوائر.
معطيات أخرى تفيد أن ماء العينين تطمح لما هو أكثر، إذ تعد من الأسماء المرشحة للاستوزار خلال الولاية المقبلة في حال الحزب بالمرتبة الأولى للانتخابات أو كان ضمن الأغلبية الحكومية، ولهذا حاولت الرد على قرار الأمانة العامة بإبقاء العلاقة الودية مقارنة بما أبداها العديد من الأعضاء الغاضبون.
وكشف العديد من أعضاء “البيجيدي” عن ردود فعل غاضبة من قرارات الأمانة العامة بخصوص التزكيات، ومنهم خديجة أبلاضي، البرلمانية السابقة والمستشارة بالمجلس الجماعي للعيون، التي اتهمت الأمانة العامة بفرض أشخاص لم يتم اختيارهم من قواعد وأعضاء الحزب والتحكم في التزكيات، وكذا إيمان صبير، رئيسة جماعة المحمدية سابقا، التي أعلنت استقالتها من الحزب كرد فعل على ما اعتبرته “كولسة”.