بعدما كشف حزب العدالة والتنمية ترشيح سعد الدين العثماني، أمينه العام، وكيلا للائحة الحزب عن دائرة المحيط بالربط، وأمام إعلان الحزب المغربي الحر ترشيح إسحاق شارية الأمين العام المنشق عن محمد زيان بالدائرة نفسها، تحولت دائرة المحيط بالرباط إلى ساحة للتنافس الانتخابي بين الأمناء العامون للأحزاب.
ورغم أن نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، لم يحسم بعد في ترشحه، إلا أن التوقعات تشير إلى إمكانية تزكيته وكيلا للائحة الحزب بدائرة المحيط بالرباط، ما يعني أن هذه الدائرة ستكون مسرحا لصراع انتخابي بين ثلاث أمناء عامين لأحزاب سياسية مغربية.
ويتوقع أن تشهد الدائرة المذكورة صراعا سياسيا قويا، خاصة بين “البيجيدي” وباقي الأحزاب السياسية التي زكت أمناءها العامين، التي ستسعى للإطاحة بالإسلاميين، بعد سنوات من السطوة على هذه الدائرة على امتداد ولايتين.
وفي الوقت الذي اختار “البيجيدي” الدائرة المذكورة لترشيح أمينه العام، مستندا على مؤشرات تؤكد نجاحه، ذلك أنه لن يغامر بالأمين العام في دائرة صعبة، يبدو أن العثماني سيجد في هذه الدائرة هي الأخرى صراعا انتخابيا.
ويوجد العثماني في امتحان صعب بعد ولاية حكومية تلقى خلالها الكثير من الانتقادات بسبب تدبيره للمرحلة، من الداخل والخارج، وصلت حد مطالبته من طرف عبد الإله بنكيران، الأمين العام السابق للحزب بالتنحي وتقديم استقالته، بسبب التنازلات الكثيرة التي قدمها.