أكدت مصادر مطلعة أن بيع التحاليل الطبية لكشف الإصابة بوباء “كوفيد19” بالصيدليات، أشعل مواجهة قوية بين الصيادلة والمختبرات الطبية، هذه الأخيرة التي تعترض على بيعها من أجل احتكارها.
وأوضحت المصادر أن مجموعة من الصيدليات بادرت إلى توفير وبيع تحليل اللعاب لتشخيص الإصابة بكورونا بثمن 100 درهم، ما جعل أرباب المختبرات يقومون بتحركات لإيقاف هذه العملية قبل انتشارها على صعيد الصيدليات وطنيا.
وتدخلت وزارة الصحة، تحت ضغط المختبرات الطبية، في مراسلة لها منتصف شهر يوليوز، لسحب التحاليل المتوفرة في الصيدليات، مبررة ذلك بعدم حصولها على ترخيص البيع من طرف الوزارة، وأن استعمالها لحدود الساعة يبقى حكرا على المراكز الصحية و المستشفيات.
وتشير المعطيات إلى أن المختبرات تحججت، خلال مراسلتها للوزارة، بأن طبيعة هذه التحاليل لا يمكن أن تجرى في الصيدليات أو من طرف المواطنين، وذلك في وقت تشير معلومات إلى أنها التحليلات تجرى داخل عيادات طبية مقابل 300 درهم.
ويذكر أن إجراء التحاليل الطبية ما زال إلى حدود اللحظة محتكرا، في حين أن العديد من البلدان الأوروبية، مثل هولندا وبريطانيا، لجأت إلى الترخيص ببيعه في الصيدليات والمحلات التجارية وتوزيعه مجانا على فئات اجتماعية بعينها.