انتفض عمال الشركة الوطنية لتسويق البذور “سوناكوس”، ضد عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، احتجاجا على ما وصفوه بـ”التسويف والمماطلة في معالجة ملفهم المطلبي”.
وقرر عمال الشركة، وفق بيان صادر عنهم، خوض إضراب وطني مفتوح ابتداء من 02 غشت 2021 في جميع المراكز الجهوية لسوناكوس، احتجاجا على الوضع المزري الذي أصبح يعيشه العمال وعدم تحقيق مطالبهم.
وتتمثل مطالب المحتجون ضد أخنوش في السماح بالمغادرة الطوعية للعمال المتضررين، وخلق فرص الشغل في فترة الركود بالنسبة للعمال من ذوي الأقدمية، والإسراع بإيجاد حل جدري لمشكل الحد الأدنى للأجور والتصريح لدى صندوق الضمان الاجتماعي، مع ضرورة التزام الشركة ذاتها بتحسين ظروف الاشتغال في المراكز الجهوية.
وكشفت النقابة الوطنية لمستخدمي الفلاحين، المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، في بلاغ لجنة التنسيق الوطنية، أن هذه الفئة من عمال المراكز الجهوية لسوناكوس، تعاني “من مجموعة من المشاكل من بينها أن في بعض المراكز الجهوية، العمال يعملون شهرا كاملا ويتقاضون أجرا هزيلا أقل بكثير من الحد الأدنى للأجور”.
إضافة إلى ذلك، تضيف النقابة ذاتها، بأن يوجد نقص في التصريح بعدد أيام العمل لدى صندوق الضمان الاجتماعي، رغم أن هذه الفئة تشكل العمود الفقري لشركة “سوناكوس”.
ووصفت النقابة ذاتها ظروف عمل هذه الفئة بـ”نها تعود إلى سبعينيات القرن الماضي، وتفتقد لأبسط شروط العمل اللائق وظروف العيش الكريم”5
هذا وأكد العمال المضربون أنه “رغم نهجهم لأسلوب الحوار، وسلك جميع المسالك والطرق السلمية من مراسلات ولقاءات، لم يتوصلوا بأي حل منصف وعادل”.