لم يفوت إدريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي، مناسبة طلب رأيه في عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة السابق والأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، لمهاجمة خصمه القديم مطالبا إياه بواجب التحفظ.
وقال لشكر، خلال استضافته في ملتقى وكالة المغرب العربي للأنباء، اليوم (الخميس)، حينما طُلب منه التعليق على اسم عبد الإله بن كيران “الله يقويه ويرزقو الصحة والعافية وواجب التحفظ الذي يكون للمسؤولين عندما يغادرون المسؤولية”.
وتابع لشكر منتقدا الخرجات الكثيرة لبن كيران خلال هذه الولاية الحكومية، التي أبعد عنها بعدما فشل في تشكيل أغلبيتها، أنه “عندما يغادر مسؤول مؤسسة ما فمن غير اللائق ومن غير الصواب والأدب أن يتحدث بشأن مؤسسة غادرها عندما يكون هناك زميل آخر على رأس تلك المؤسسة”.
وأوضح الكاتب الأول لحزب “الوردة” أنه “يجب أن نسجل لكافة الوزراء الأولين السابقون أنهم حرصوا على واجب التحفظ”، وعمد لشكر إلى استثناء منصب رئيس الحكومة، لأن بن كيران يعد بمقتضى دستور 2011 أول رئيس حكومة في المغرب، وفي ذلك في إشارة إلى أنه لم يلتزم بهذا الواجب.
وأكد زعيم الاتحاد “لابد أن يصبح من المبادئ والقيم التي يشتغل بها المسؤول السياسي أنه عندما يغادر المسؤولية يترك لخلفه أن يتحمل المسؤولية كاملة وليس أن يؤثر فيه، وإلا فليستمر هو في المسؤولية”.
ويشار إلى أن عبد الإله بن كيران سجل العديد من المواقف المنتقدة لطريقة تسيير الحكومة من طرف زميله في الحزب سعد الدين العثماني، داعيا إياه غير ما مرة إلى تقديم استقالته، كما أنه قام بعرقلة مجموعة من القوانين بخرجاته المثيرة للجدل وعلى رأسها القانون الإطار للتربية والتعليم، وكذا قانون تقنين زراعة القنب الهندي، من خلال دعوة برلمانيي حزبه إلى عدم التصويت عليها.