دعا عبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، إلى إقرار حالة التنافي بين رئاسة الحكومة والأمانة العامة للحزب.
وشدد وهبي، خلال استضافته من طرف ملتقى وكالة المغرب العربي للأنباء، أمس (الثلاثاء)، على أنه “مقتنع بأنه يجب أن تكون هناك حالة التنافي بين وظيفة رئيس الحكومة ووظيفة الأمين العام للحزب”.
وأفاد وهبي بأنه “حينما تكون رئيس حكومة يجب أن تخرج من الأمانة العامة للحزب، حتى لا يكون هناك خلط في المستقبل”، مضيفا أنه حينما يتكلم رئيس الحكومة نعرف أنه رئيس حكومة، وحينما يتكلم بصفته أمينا عاما للحزب نعلم أنه كذلك.
وتابع وهبي مفسرا أنه “حينما يتخذ رئيس الحكومة من المشوار السعيد قرارا شفويا نعتبر أنه اتخذه كرئيس حكومة ويجب أن ينفذ، ولكن حينما يكون في مقر الحزب ويصدر قرارا لا يمكنه أن ينفذ إلا بواسطة الوسائل الحزبية وليس وسائل الدولة”.
وجاء هذا الكلام عقب سؤال حول الاتهامات التي وجهها حزب الأصالة والمعاصرة لرئيس الحكومة فيما يخص العملية الانتخابية، إذ أكد وهبي أنه خلال لقائه بالعثماني “قلت له أنتم المسؤولون عن العملية الانتخابية، فكيف لكم أن تكونوا مشرفين عليها وتنتقدونها مع ذلك”.
وقال وهبي “عندما أصدرنا البيان الذي يتضمن تلك الملاحظة أصدرناه باعتبارها ملاحظتنا كحزب وإذا أراد حزب العدالة والتنمية أن يتبناها رغم أنه في الحكومة فتلك مشكلته وليست مشكلتي، أما أنا لم أغير خطابي”.
وكشف وهبي، خلال اللقاء نفسه، أنه “حين جاء رئيس الحكومة وكان حاضرا بصفته أمينا عاما لحزب العدالة والتنمية، قدمنا له ملاحظاتنا ووافقنا حولها، حينما سيكون في البرلمان لا نعرف إن كان سيتكلم نفس اللغة أم لا”.
وخلص وهبي إلى القول “أنا لا تهمني حصيلة العثماني أنا تهمني حصيلة الحكومة، والعثماني هنا بصفته رئيسا للحكومة، وفي البرلمان أنا قدمت رؤية الحزب لحصيلة الحكومة هناك أمور أتفق فيها وأمور لا”. مستدركا “لكن مهمتي أن أبلغ رؤية الحزب وليس رأيي”.