جدد سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، موقف حزبه الرافض لعدد من التعديلات التي همت القوانين الانتخابية.
واعتبر العثماني، خلال ندوة صحفية لتقديم برامج حزبه للاستحقاقات الانتخابية المقبلة، أمس (الإثنين)، أن تعديل القاسم الانتخابي على أساس المسجلين، وإلغاء العتبة في الانتخابات الجماعية، “سيؤدي إلى بلقنة غير مسبوقة في تاريخ المغرب، والمتضرر هي التنمية المحلية، وهو المواطن الذي يجب ان يستفيد من برامج هذه الجماعات”.
وأكد العثماني أن البلقنة “ستؤدي إلى النزاعات والصراعات وصعوبة تشكيل الأغلبيات وصعوبة عقد الدورات والتصويت على القرارات وغيرها من الصعوبات”.
وأوضح العثماني أن “التعديلات الانتخابية التي تمت بعملية جراحية غير مسبوقة وغير موجودة في أي دولة من دول العالم التي تتبنى نفس نمط الاقتراع، غير منطقية عقلا وغير منسجمة مع أي مقتضى قانوني موجود من قبل، وغير منسجمة مع مبادئ الديمقراطية”.
العثماني، أضاف خلال اللقاء نفسه، أنه لهذه الأسباب استنكر حزبه القاسم الانتخابي ورفضه ولا زال يرفضه، مؤكدا أن حزبه قاوم جهده إلى النهاية حتى تم تمرير القوانين المذكورة، مجددا اعتبار هذه التعديلات “تراجعات” في القوانين الانتخابية.
وحمّل العثماني المسؤولية في تمرير القوانين المذكورة لمن اعتبرهم “أصحاب هذا القانون، ومن فكروا فيه، ومن دفعوا في اتجاهه، ومن قدموا التعديلات، والذين صوتوا عليها”، مؤكدا أنهم يتحملون المسؤولية أمام التاريخ وأمام المواطنات والمواطنين.