رغم ما سجلته من خروقات للتدابير الصحية، دافع سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عن تنظيم اللقاءات من طرف الأحزاب السياسية، مقللا من الخطورة التي تحتملها هذه اللقاءات.
وشدد العثماني، في لقاء على قناة “ميدي 1 تيفي”، مساء أمس (الأحد)، على ضرورة استمرار هذه الأنشطة مقابل منع الأعراس والمناسبات، قائلا أن تجمعات الأحزاب تكون “مدروسة”، بحيث يتم تخصيص مقعد فارغ بين كل مقعدين، مشيرا إلى أن الأعراس والمناسبات الأخرى لا يمكن ضبطها.
وحول التجمعات الحزبية التي تخرق الحجر الصحي، ومنها ما سجل خلال تجمعات “البيجيدي” في الآونة الأخيرة، اعترف العثماني أنها “خاطئة”.
ولفت العثماني إلى أنه خلال كل التجمعات التي يحضرها يوجه الحاضرين إلى ضرورة ارتداء الكمامات واحترام التدابير الوقائية الموصى بها.
وأشار العثماني إلى أنه من الصعب أن يتم تخصيص أمن خاص لمراقبة الانضباط للتدابير الصحية، مضيفا أن هناك محاولات لاحترام التدابير ما أمكن، وأنه في حال جاءت توصيات من اللجنة العلمية للمزيد من التشدد سيتم تشديد الإجراءات أكثر.
ويشار إلى أن عددا من الأحزاب السياسية نظمت لقاءات تواصلية خلال الفترة الماضية، دون احترام التدابير الصحية، مما يهدد بارتفاع وتيرة انتقال العدوى وكذا تقديم أمثلة سلبية للمواطنين تقلل من أهمية احترام التدابير.
ويذكر أن كلام رئيس الحكومة يأتي تزامنا مع التحذيرات المتواصلة لوزارة الصحة بشأن وجود انتكاسة وبائية، خاصة مع حجم التنقلات التي عرفتها مناسبة عيد الأضحى لهذه السنة.