بينما تقترب الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، يتواصل تشكيك حزب العدالة والتنمية في نزاهتها.
فبعد الاتهامات التي وجهها، خلال الانتخابات الماضية، لوزارة الداخلية بدعم حزب الأصالة والمعاصرة، عاد مرة أخرى ليتهم الجهة نفسها، وهذه المرة بدعم حزب التجمع الوطني للأحرار، باعتباره المنافس الأكبر لـ “البيجيدي”.
وفي السياق ذاته، أشار “بيجيدي” سيدي عزوز بإقليم سيدي قاسم، الذي زاره سعد العثماني، الأمين العام للحزب، مؤخرا، إلى أن “السلطات المختصة تواصل خرقها القوانين الجاري بها العمل، من خلال الاستمرار في التلاعب القبلي بعمليات التسجيل، ونقل القيد والتشطيب”.
وأوضحت الكتابة المحلية للحزب، في بلاغ لها، اليوم (الإثنين)، متهمة الداخلية، أن هذه “محاولة مكشوفة للتأثير على إرادة الناخبين وتوجيه التصويت نحو جهة سياسية صارت معلومة للجميع”، وذلك في إشارة منها إلى حزب التجمع الوطني للأحرار.
ولفت المصدر ذاته، إلى أن “هذه التلاعبات التي تم تسجيلها بجماعة سيدي عزوز، تمثلت في القيام بتشطيبات غير قانونية، فضلا عن نهج سلوك الانتقاء القبلي في عملية التسجيل في اللوائح الانتخابية العامة الأخيرة”.
وأكدت الكتابة المحلية، أنها “هي الاختلالات التي تم تسجيلها في كل من الدائرة 09، وكذا نقل تسجيلات من جماعات أخرى وتحويلها إلى جماعة سيدي عزوز بالدائرة 01، حيث تم رصد أكثر من 50 تقييدا بهذه الدائرة تمت خارج الضوابط القانونية المنصوص عليها”.
المصدر ذاته، أضاف في البلاغ، أنه تم تسجيل هذه التلاعبات على الرغم من تنبيهات وشكايات شفهية وكتابية متكررة.
ويشار إلى أن حزب العدالة والتنمية يكرر، تزامنا مع كل انتخابات، اتهاماته لوزارة الداخلية بالتلاعب بالانتخابات ومحاولة التأثير على الناخبين، وذلك في خطوة منه، حسب مراقبين، لكسب التعاطف والظهور بمظهر الحزب المعارض الذي يتعرض للاستهداف.