تقرر ترحيل عبد اللطيف ناصر، المعتقل المغربي بسجن غوانتنامو الشهير، إلى المغرب، بعد قضائه أكثر من 18 سنة سجنا دون محاكمة، منذ اعتقاله في أفغانستان، بعد التدخل الأمريكي عقب أحداث 11 شتنبر 2001.
وأعلن الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط، في بلاغ له، اليوم (الإثنين)، أنه إثر إشعار النيابة العامة من قبل مصالح الشرطة القضائية بترحيل المسمى عبد اللطيف ناصر من قاعدة غوانتانامو إلى أرض الوطن يومه الاثنين، صدرت تعليماتها للفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء بفتح بحث معه للاشتباه في ارتكابه أفعالا إرهابية.
ولفت الوكيل العام للملك، في البلاغ ذاته، إلى أنه “سيتم ترتيب الآثار القانونية من قبل هذه النيابة العامة على ضوء نتائج البحث الجاري مع المعني بالأمر في احترام تام للمقتضيات التي ينص عليها القانون”.
ويشار إلى أن عبد اللطيف ناصر، البالغ من العمر 54 سنة، كان متواجدا بأفغانستان، ليتم اعتقاله من طرف مقاتلي جبهة التحالف الشمالي بقيادة أحمد شاه مسعود، التي سلمته للقوات الأمريكية، التي اعتقلته لمدة 3 أشهر في قاعدة باغرام للتحقيق معه، ليتم ترحيله سنة 2002 لمعتقل غوانتانامو.
وبعد قضائه مدة طويلة في السجن، دون أن توجه إليه أي تهمة، قررت اللجنة المكونة من ستة وكالات استخباراتية دفاعية أمريكية، منها قيادة الجيش والبنتاغون، أن عبد اللطيف ناصر بريئ ولا يشكل أي خطر على أمريكا، موافقة على نقله إلى المغرب، غير أن صعود دونالد ترامب إلى الرئاسة الأمريكية أجل العملية.
ويشار إلى أن جو بايدن، الرئيس الأمريكي، أعلن سابقا بأنه سيغلق سجن غوانتانامو نهائيا، كما أن الأمم المتحدة سبق أن اعتبرت هذا السجن عار على الإنسانية، موجهة رسالة إلى بايدن من أجل إغلاقه.