على بعد أسابيع من الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، التي يراهن على تصدرها للمرة الثالثة على التوالي، يعرف البيت الداخلي لحزب العدالة والتنمية، هزات متواصلة، آخرها إقدام محمد الصديقي، عمدة الرباط، على إقالة نائبه لحسن العمراني، رغم انتمائهما للحزب نفسه.
وأكدت المصادر، أن الصديقي سحب التفويض في قطاع النظافة، من لحسن العمراني، نائبه الأول، فيما يشبه “طردا” مبلغا القرار لمختلف المصالح الإدارية بالرباط، رغم مختلف تدخلات قيادة الحزب لتسوية الوضع بينهما.
ويأتي سحب التفويض، الذي تعد ضربة موجعة للحزب بالرباط، بعد تراكم مجموعة من الخلافات بين العمدة ونائبه، آخرها تصريح لحسن العمراني أن جماعة الرباط ليس لها الحق في مراسلة صاحب مقهى واستفساره حول منع سيدة محتجبة من الدخول، بعدما أقدمت الجماعة على الخطوة.
وتشير المصادر، إلى أن لحسن العمراني دائم انتقاد العمدة وتدبيره الشأن العام بالمدينة، كما أن الخلاف بينهما وصل حد مقاطعة العمراني لقاء ترأسه العمدة، بحضور شركات النظافة ومختلف المتدخلين، رغم أن مسؤوليته تفرض أن يكون أول الحاضرين.
واستقرت الأمانة العامة لـ “البيجيدي” على اختيار العمراني وكيلا للائحة الحزب في دائرة يعقوب المنصور بالرباط، ومحمد صديقي وكيلا في دائرة أكدال، ما يصعد التوتر بينهما، لاسيما أنه من المحتمل أن يتنافسا على عمودية العاصمة بناء على ما ستفرزه الانتخابات المقبلة.