تأثر حزب الاتحاد الاشتراكي، تحت قيادة إدريس لشكر، كاتبه الأول، بشكل كبير من نزيف الاستقالات والالتحاق بأحزاب أخرى من طرف أعضائه وبرلمانييه، الأمر الذي دفعه إلى إثارة الموضوع بمجلس المستشارين، معتبرا أنه “ضربة قوية للعمل السياسي”.
وبالرغم من أن جلسة مجلس المستشارين كانت مخصصة لمناقشة حصيلة العمل الحكومي، إلا أن تضرر الاتحاد الاشتراكي من استقطاب أعضائه، آخرهم التحاق رجله القوي عبد الوهاب بلفقيه بحزب “البام”، دفع عبد الحميد فاتحي، رئيس الفريق، إلى التعبير عن انزعاجه من الوضع.
وأفاد فاتيحي، رئيس الفريق الاشتراكي بالغرفة الثانية، اليوم (الأربعاء)، بأن “ما نراه اليوم وما نعيشه من استمرار “الميركاتو” الانتخابي في تعداد حالات الترحال السياسي استعدادا للاستحقاقات القادمة، وما يتم تداوله في وسائل التواصل الاجتماعي من أساليب للاستقطاب وفرح وتبجح باستقبال لاعبين جدد ليشكل ضربة قوية لمسألة الثقة في العمل السياسي ويوسع الهوة بين المواطن والمؤسسات السياسية”.
المستشار عن حزب “الوردة” أعلن تخوفه “من أعطاب المشاركة السياسية والمؤسسات التي ستفرزها الاستحقاقات القادمة، ودرجة قدرتها على صناعة القرار السياسي السليم القمين بتسريع عملية الانتقال الديمقراطي”، بسبب انتقال الأعضاء من حزب إلى آخر.
وعلاقة بمناقشة الحصيلة الحكومية، أفاد المستشار نفسه، في إشارة إلى علاقته مع “البيجيدي” قائد الأغلبية الحكومية، أنه “كان صعبا الوصول إلى توافقات في ملفات وقضايا أساسية سياسية وتشريعية لتدبير المستقبل”.
وأضاف المتحدث، في السياق نفسه، أنه “وفوتنا على أنفسنا فرصا كان من الممكن أن تسهم في توضيح الأفق السياسي، وخلق منسوب مقبول من الثقة في العمل السياسي كمرحلة تراكمية لتعزيز شروط وقيم الفعل الديمقراطي”.
ويشار إلى أن حزب الاتحاد الاشتراكي، من أكثر الأحزاب السياسية التي تضررت من “الميركاتو” الانتخابي، ذلك أن أغلب المستقيلين يعزون أسباب ابتعادهم عن الحزب إلى مشاكل مع إدريس لشكر، الكاتب الأول، وإلى غياب التواصل.