يبدو أن حزب العدالة والتنمية متخوف من التلاعب بنتائج الانتخابات المزمع عقدها في الثامن من شتنبر المقبل، لاسيما بالأقاليم الجنوبية، التي تتنافس فيها أحزاب قوية، ويوصف فيها وجوده بالضعيف، ما دفعه إلى الاستنجاد بالمراقبين الدوليين، والمبرر خدمة القضية الوطنية.
ووجه فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، أواخر شهر يونيو المنصرم، ملتمسا إلى ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، من أجل استدعاء مراقبين دوليين من الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي لتتبع انتخابات 2021 خاصة بالمناطق الجنوبية.
وفي الوقت الذي أعطى “البيجيدي” بعدا وطنيا للملتمس، يشير متتبعون إلى أن الغاية منه تقف وراءها تخوفات العدالة والتنمية من التلاعب بنتائج الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، التي يراهن فيها الحزب على اكتساح المشهد السياسي للولاية الثالثة على التوالي.
وقال “البيجيدي” الملتمس يأتي لإعطاء “قوة سياسية ودبلوماسية لمنتخبينا بالأقاليم الجنوبية المسترجعة، تضاف لمصداقيتهم التمثيلية والدستورية”، مؤكدين أن دعوة مراقبين دوليين خاصة من الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي “سيساهم في تقوية ترافعهم لوحدتنا الترابية في المحافل والتجمعات الدولية”.
كما قال فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، أن هذا يأتي “تمثلا للخطاب الملكي السامي الذي ألقاه جلالة الملك بالعيون وقال فيه “إن المنتخبين هم الممثلون الحقيقيون للساكنة في الداخل والخارج”.
وقال المصدر ذاته، “حق لبلادنا أن تفتخر بما راكمت من تجربة فريدة وغنية في الممارسة الديمقراطية في كل ربوع المملكة بما فيها مناطقنا الجنوبية المسترجعة، والتي تفرز لنا بعد كل استحقاق نخبة من الممثلين لإشراك الساكنة في تدبير الشأن العام المحلي وفي التنمية المجالية”، داعيا إلى العمل على إظهار ذلك من خلال تفعيل الملتمس المذكور.
ويشار إلى أن “البيجيدي” يعمل خلال الأيام الأخيرة على الترويج لكونه حزبا مستهدفا وتتم محاربته من طرف جهات، وذلك بغاية كسب التعاطف من جديد للحفاظ على موقعه الانتخابي.