قال حميد شباط، الأمين العام السابق لحزب الاستقلال، خلال رده على الأمين العام الحالي، إن نزار بركة، يقصي مناضلي الحزب، ويأتي بمرشحين من أحزاب أخرى يمنحهم التزكية، مشيرا إلى أنه يغازل “البيجيدي”، حتى يتحالف معه مستقبلا، عبر التخلي عن مدينة فاس لصالحه.
وأفاد شباط، في بث مباشر على صفحته، أمس (الإثنين)، أن “الشخص الثاني في اللائحة خلف نزار بركة في العرائش هو من الأصالة والمعاصرة”، متسائلا “إن كان الحزب لا يتوفر على المناضلين”، مضيفا “رغم أنه في مدينة العرائش هناك شباب يشتغلون ويؤطرون على المستوى الوطني، وإذا جلست معهم ساعة واحدة يمكن أن تتأطر، فلماذا “تحكرون” هؤلاء الشباب، حتى أصبحت الاستقالات من كل المدن، ومنهم شباب ورؤساء جماعات وكتاب إقليميين”.
وأورد شباط، أن بركة عين شخصا من “البيجيدي” كاتبا إقليميا للحزب بأكادير، مشددا “نحن لسنا في إدارة حتى نعين من نريد نحن في حزب السي نزار”.
وتساءل شباط قائلا “كيف تريد أن تترأس الحكومة بفريق مختلط من الأصالة والمعاصرة والأحرار والعدالة والتنمية وغيرها من الأحزاب الأخرى”، مضيفا “أهذا الحب كله للبيجيدي، أنت تعاقب فاس من أجل ألا تسقط العدالة والتنمية حتى تدخل معك في التحالف مستقبلا، هل هذا فكر رجل وطني، وأمين عام حزب الاستقلال”.
وتابع شباط “عندما تضع الشخص الثاني في اللائحة من حزب الأصالة والمعاصرة، فقط لأن لديه الأموال، فكيف تريد لشباط وباقي الاستقلاليين أن يتصرفوا معك، وكيف سيبقون راضين عن الحزب”.
وواجه شباط الأمين العام لحزبه قائلا “أغلب من زكيتهم ليسوا من الاستقلال، فمن بين 85 التي تتحدث عنهم، أين هم الاستقلاليون”، مضيفا “من الجيد أن تأتي بالمترشحين من خارج الحزب، لكن أن تتخلى عن مناضلين ناجحين من الحزب، وأن تأتي بآخرين فهذا غير مقبول”.
وقال شباط “إنه محبوب بفاس ومكناس وعلى مستوى كامل الجهة وأيضا وطنيا”، قائلا إنه إذا نزل مع بركة للعرائش “فالناس سيتعرفون على شباط وليس على بركة”، لأنه يزورها أكثر منه ويعرف أهلها وما يحتاجونه هناك.
وصعّد شباط لهجته ضد بركة قائلا “جمع راسك وفيق، نحن نريد التعاون من أجل الحزب ومن أجل البلاد، لأن الظروف الدولية ليست سهلة، ولهذا يجب أن تعلم ماذا تفعل، وأن تتوقف عن التصريحات الزائدة من هنا وهناك”.
ورد شباط على كلام بركة قائلا “أهل فاس لم يعاقبوا شباط أو حزب الاستقلال، الناس غُرر بهم بالدين وآمنوا، لكن تبينت لهم الحقيقة وهم الآن يعلمون دور من سيروا فاس من 2003 إلى 2015 ويحنون إليهم، ففاس عائلة واحدة ولن نسمح لك أن تشتت هذه العائلة”.
ولفت شباط إلى أنه لجأ إلى أسلوب البث المباشر نظرا لغياب الحوار والتواصل داخل الحزب، مشيرا إلى أن الأمين العام لا يتواصل إلا مع أصحاب “الودينة والبركاكة والشكامة”، داعيا بركة “كن أمينا عاما فقط خلال هذا الشهر وتحمل مسؤوليتك، سواء كنا في المعارضة أو الحكومة”.
ولفت شباط إلى إمكانية الحوار مع بركة قائلا إنه مستعد أن يتواصل معه في ندوة صحافية، أو في لقاء بحضور المناضلين، أو في حوار ثنائي مباشر كما سبق أن حدث من قبل عندما عاد شباط إلى المغرب واقترح على بركة الترشح بمدينة فاس.
وأوضح شباط، أنه في حال لم يتراجع نزار بركة عن تزكية أشخاص من خارج الحزب، فإن الاستقلاليات والاستقلاليون سينهضون، وآنذاك لا يمكن لومهم على اتخاذهم توجها آخر لصالح الحزب ومدينة فاس.