مع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية تتوالى نكبات الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، منها استقالة أحد أبرز وجوهه بجهة كلميم واد نون، بسبب ما سماه غياب التفاهم والتواصل بينه وبين إدريس لشكر، الكاتب الأول للحزب.
ويتعلق الأمر بعبد الوهاب بلفقيه الذي أعلن، أمس (الخميس)، استقالته “من حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ومن جميع هياكله محليا وإقليميا وجهويا ووطنيا، انسجاما مع ما يتيحه القانون التنظيمي للأحزاب السياسية”.
وبرر بلفقيه، وفق المصدر ذاته، قرار استقالته من حزب “الوردة” بأسباب ذاتية وموضوعية، أبرزها القطيعة التامة التي طبعت السنوات الأخيرة بين الكتابة الجهوية والكاتب الأول وغياب التواصل.
وأشار بلفقيه في استقالته، إلى أنه رغم محاولة إرجاع المياه إلى مجاريها في الشهور الأربعة الأخيرة، إلا أن الوضع بقي على ما هو عليه، ما جعل أمر استمراره في أداء رسالته أمرا مستحيلا.
وأرفق بلفقيه استقالته بتوصيل بنكي يبين أداء واجباته تجاه الحزب، إضافة إلى نسخة من الاستقالة موجهة إلى والي جهة كلميم واد نون-عامل إقليم كلميم.
ويتعرض عبد الوهاب بلفقيه، الرئيس السابق لبلدية كلميم، لمحاكمة من أجل جنايات التزوير واستعماله وغيرها من التهم المتعلقة بهدر المال العام، بعد قرار الغرفة الجنحية لدى محكمة الإستئناف بالرباط، إحالة ملفه بمعية متهمين آخرين على غرفة الجنايات الإبتدائية لدى نفس المحكمة، ليتم إلغاء قرار قاضي التحقيق لدى محكمة الإستئناف بأكادير القاضي بحفظ القضية وعدم متابعة المتهمين.