يستعد المعهد العالي للإعلام والاتصال بالرباط، لتجهيز “الاستديو” الخاص به، بوسائل تقنية وسمعية-بصرية، تفوق تكلفتها نصف مليار سنتيم، ستصرف من ميزانية وزارة الثقافة والشباب والرياضة، قطاع الاتصال.
وبحسب الوثائق التي تتوفر صحيفة “أمَزان24” على نسختها، حدد المعهد العالي للإعلام والاتصال المعروف اختصارا بـ “ISIC” تكلفة الخدمات التي يريد الاستفادة منها في مبلغ 5 ملايين و830 ألف و772 درهم.
وتشمل الصفقة المذكورة، تزويد المعهد الذي يقدم تكوينا عموميا في مجالي الإعلام والتواصل، معدات تقنية سمعية وبصرية، يجب أن تحترم مواصفات حددها المعهد في وثائق الصفقة. وتهم تجهيز “بلاطو” و”ريجي”، أي غرفة التحكم، إضافة إلى بنية تحتية نقنية، وتوفير المعدات التقنية الخاصة بقاعة “المونتاج”.
وأرجع المعهد دواعي هذه الصفقة الضخمة، إلى ضرورة توفير تكوين يستجيب للتحديات التي يطرحها التطور المضطرد لمجال الإعلام والتواصل، لتخريج إعلاميين مغاربة يتوفرون على معايير الطلب المهني المتخصص والتنوع بشكل متزايد.
ومن بين حاجيات المعهد على المستوى التقني، وفق وثائق الصفقة، أن تكون الإضاءة معيارية وقابلة للتعديل، والقدرة على تسجيل لقطات عالية السرعة للقنوات وبسرعة منخفضة للأرشيف، وأن توفر البث المباشر، وأن يوفر ثماني كاميرات PTZ، وشاشتين كبيرتين، ومعدات الصوت، وغيرها من اللوازم.
وعلى مستوى التجهيزات اشترط المعهد أن يكون “البلاطو” متوفرا على مكبرات الصوت، وإعداد مساحة تصوير عرض تقديمي للطقس عن طريق إعادة استخدام شاشة وكاميرا لهذا الغرض، كما يجب أن تكون المساحة معيارية وتسمح بإعادة إنتاج أي موقف بغرض تعلم مهنة المقدم أو الصحفي أو المضيف، وأن تكون أبعاده: 7.90 × 6.45 م، وأن يتم تصميم النظام الأساسي لاستيعاب مساحة نشرات الأخبار وكذا Talk-show، والتي يجب أن تستوعب من 4 إلى 5 ضيوف.
وحدد المعهد مجموع المواصفات الواجب توفرها في كل المعدات التي سيحصل عليها من الصفقة، والتي تتنوع بين معدات التصوير، ومعدات الصوت، والمونتاج، وغيرها من التقنيات المطلوبة في مجال الإعلام والاتصال بسوق الشغل.
ويسعى المعهد من خلال هذه الصفقة إلى تجهيز “استوديو” عملي وتعليمي لتدريب الصحافيين في سياق مهني، وأن يكون سهل الاستخدام للصحفيين الطلاب، وأن يوفر القدرة على إدراك كل السيناريوهات التي يمكن مواجهتها في الصحافة، وأن يكون قادرا على استقبال بين 15 و30 شخصا أثناء الدورات التدريبية، سواء في “البلاطو” أو “الريجي”، وأن يتيح إمكانية القيام بعملية المونتاج سواء بشكل جماعي أو فردي.