يحتضن مقر الزاوية القادرية البودشيشية بمداغ، إقليم بركان، معرض الآثار النبوية الصحيحة، والذي يحل بالمغرب لأول مرة.
ويأتي تنظيم هذا المعرض، في إطار الدورة الرابعة عشرة للملتقى العالمي للتصوف، المنظم تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس بين 6 و 10 نونبر من طرف مشيخة الطريقة القادرية البودشيشية ومؤسسة الملتقى وبشراكة مع المركز الأورومتوسطي لدراسة الإسلام المعاصر.
وسيكون بإمكان زوار وحضور الدورة الرابعة عشرة من الملتقى، رؤية العشرات من القطع والمتعلقات الشخصية للرسول محمد، صلى الله عليه وسلم، في إطار المعرض الذي افتتح الجمعة بحضور عدد من الشخصيات المغربية والأجنبية.
وأبرز الدكتور منير القادري بودشيش، مدير الملتقى العالمي للتصوف، البعد الروحي لهذا المعرض الذي ينظم للمرة الأولى بالمغرب، والذي يجسد تشبث المسلمين عامة، والمغاربة خاصة، بالرسول صلى الله عليه وسلم ومحبتهم له ومكانته في قلوبهم.
ويضم المعرض بصمة لقدم النبي (صلعم) وقطعا من جبته وكسوة الكعبة وعمامة وغبار قبر النبي وبعض شعيراته وبعض الكتابات، والتي جمعتها عائلة عثمانية من تركيا، تعيش في الهند وتحافظ عليها بشكل متوارث بين الأجيال منذ عدة قرون.
ومنذ افتتاحه، شهد المعرض توافد المئات من الأشخاص، نساء ورجالا، وصحافيين من أجل الاطلاع على الآثار النبوية المحفوظة بعناية ولالتقاط صور تخلد لهذه اللحظة.
وأضاف منير القادري بودشيش، أن هذا المعرض بث “فرحا وسرورا بالرحمة المهداة وبهذه الآثار النبوية والتبرك بها”، معتبرا أنه معرض “يزيد من محبتنا لرسول الله توطيدا وإيمانا” خاصة وأنه يتزامن من الاحتفالات المخلدة للمولد النبوي الشريف.
وتناقش هذه الدورة من الملتقى العالمي للتصوف دور التصوف في تنمية المجتمعات، مع التركيز بشكل خاص على الأهمية التي تكتسيها التنمية الروحية للأفراد، وذلك من خلال مداخلات سيقدمها باحثون مغاربة وأجانب في عدد من العلوم والمجالات التي تهتم بالإنسان.