غاب وزراء حزب التجمع الوطني للأحرار، المنتمي للأغلبية الحكومية، عن الجلسة العمومية المشتركة بين مجلسي النواب والمستشارين، المخصصة لتقديم سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، للحصيلة المرحلية لعمل حكومته.
رغم حديث سعد الدين العثماني، خلال الجلسة المنعقدة اليوم (الثلاثاء)، عن أن الحصيلة التي يقدمها “هي لكافة مكونات الحكومة وأعضائها، وليست حصيلة طرف دون طرف، ولا وزير دون آخر، ولا قطاع دون آخر، ولا حزب دون آخر كما يزعم البعض”، إلا أن غياب وزراء حزب الأحرار يؤكد غياب الانسجام الحكومي، الذي طالما أثير خلال هذه الولاية الحكومية.
وحضر خلال الجلسة المشتركة وزراء العدالة والتنمية، ووزراء الحركة الشعبية، ووزراء الاتحاد الدستوري، بينما تغيب وزراء حزب التجمع الوطني للأحرار، وهم عزيز أخنوش، ومولاي حفيظ العلمي، ونادية فتاح العلوي، ومحمد بنشعبون، رغم أن تقديم حصيلة الحكومة شملت قطاعاتهم الوزارية.
وحاول العثماني استباق انتقادات المعارضة بخصوص الانسجام الحكومي، قائلا “أشكر أعضاء الحكومة ومختلف مسؤولي وأطر القطاعات الحكومية والمؤسسات العمومية على جهودهم المقدرة”، مضيفا أنهم “عملوا بجد رغم بعض التشويش من بعض الجهات، ورغم توهم معارك وخلافات داخل الحكومة، التي واصلت عملها ولم تسقط كما كانوا يتوهمون ويروجون ويزعمون، لا في الأشهر الأولى، ولا في سنتين، ولا بعد ذلك”.
وقال العثماني “عمل الحكومة تواصل في وقت علا فيه خطاب التيئيس والتبخيس وترويج عدد من الإشاعات، لكن عزيمة الحكومة كانت أقوى، وها هي اليوم بعد أربع سنوات ونصف، مازالت تشتغل بكل وطنية وجد وستواصل تحمل مسؤوليتها إلى آخر يوم”.
ولتدارك غياب عدد من وزراء حكومته، قال العثماني “سبق أن اتفق أعضاء الحكومة في الاجتماع الرابع للجنة الوزارية لتتبع تنزيل وتيسير البرنامج الحكومي، يوم 25 ماي 2021، أن يتواصل كل عضو في الحكومة بحصيلته القطاعية، التي ستكون أكثر تفصيلا بما حققوه من إنجازات، لا يسمح هذا العرض الإجمالي بالتفصيل فيها”.