طلب نواب جمهوريون بالكونغرس، أمس (السبت)، مثول هانتر بايدن، نجل المرشح الديمقراطي المحتمل للرئاسة جو بايدن، ومسرب مكالمة الرئيس دونالد ترامب مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمام الكونغرس للإدلاء بشهادتيهما في التحقيق البرلماني الرامي إلى عزل ترامب، وذلك ضمن قائمة من الشهود المطلوب حضورهم.
وكتب ديفين نانز، عضو لجنة الاستخبارات بمجلس النواب، في خطاب لرئيس اللجنة، دم شيف “نتوقع أن تدعو كل هؤلاء الشهود للتأكيد على أن تحقيق العزل الخاص بالديمقراطيين يعامل الرئيس بإنصاف كما وعدت رئيسة المجلس نانسي بيلوسي”، مضيفا أن “رفضكم تلبية طلبات الأقلية سيشكل دليلا على رفضكم للعدالة الأساسية ومراعاة الأصول القانونية”، حسب ما نقلت صحيفة “واشنطن بوست” عبر موقعها الإلكتروني.
ورجحت الصحيفة أن يرفض دم شيف حضور “الكثير، إن لم يكن جميع” الشهود الحاضرين في قائمة الجمهوريين.
ويواجه ترامب تحقيقا برلمانيا بدأه النواب الديمقراطيون في مجلس النواب بغرض عزله، وذلك على خلفية ما يرون أنه تحريض من الرئيس الأمريكي لنظيره الأوكراني على التدخل في السياسة الداخلية الأمريكية من خلال مطالبته بفتح تحقيق بحق بايدن، منافس ترامب الديمقراطي المحتمل في انتخابات 2020 ونائب الرئيس السابق، ونجله بايدن الذي كان يدير إحدى شركات الطاقة في أوكرانيا، وذلك خلال محادثة هاتفية جرت بينهما في 25 يوليوز الماضي.
وتعود بداية الأزمة إلى شهر شتنبر الماضي، حين تم الكشف عن تقدم أحد عملاء وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية “سي.ي.إي” بشكوى للمفتش العام لوكالات الاستخبارات الأمريكية، مايكل أتكنسون، تحمل معلومات حصل عليها من نحو ستة مسؤولين أمريكيين عبروا عن قلقهم من أن ترامب يستغل منصبه لطلب تدخل أوكرانيا سعيا لإعادة انتخابه لولاية جديدة في 2020.
ورفض ترامب، قبل أيام، إدلاء عميل الاستخبارات الذي سرب المكالمة، والذي لا يزال مجهول الهوية، بشهادة مكتوبة للكونغرس، مصرا على حضوره أمام المشرعين والكشف عن هويته.