بعد حالة التراخي الجماعي، وعدم الانضباط لتوجيهات السلطات الصحية، أفادت مصادر متطابقة، بوجود قلق كبير بوزارة الصحة، بعد تسجيل بؤر وبائية لمتحور “ألفا” بمجموعة من المدن، ما ينذر بعودة التدابير الاحترازية.
وأوضحت المصادر، أن بؤر وبائية ظهرت بمدينتي الدارالبيضاء والقنيطرة، بسبب الانتشار السريع للمتحور البريطاني، المعروف بسرعة انتشاره.
وكشف معاد المرابط، منسق مركز طوارئ الصحة العامة في وزارة الصحة، في حديث لإذاعة “ريم راديو”، أمس (الخميس)، رصد ثلاثة مؤشرات تنبأ باحتمال حدوث موجة جديدة للإصابة بالفيروس في المغرب، وهي نسبة إيجابية التحاليل الآخذة في الارتفاع (مدى انتشار الفيروس مجددا)، وسرعة الانتشار (معدل الإصابة خلال 24 ساعة)، وتسارع مؤشر توالد الحالات R0.
وشدد المرابط، على أن الفيروس ينتشر أكثر فأكثر، وأن الحالات الخطرة، والحرجة ترتفع تلقائيا بارتفاع عدد حالات الإصابة، مشيرا إلى أنه، خلال الأسابيع الماضية، كان عدد الأشخاص، الذين يغادرون أقسام الإنعاش والعناية المركزة بعد تحسن وضعهم السريري أكثر من عدد من يلجون إليها، في حين تغير هذا المنحى حاليا، وأصبح عدد من يتم نقلهم إلى هذه الأقسام يفوق عدد المغادرين.
وقال المرابط محذرا، إذا لم يحترز المواطنون أكثر ويحترموا الإجراءات المعمول بها، ستضطر الدولة إلى وضع الاحترازات، وهي المتجلية في عودة الحجر الليلي ومنع التجمعات والحفلات وباقي التدابير الحاجزية الأخرى، لإيقاف انتشار الوباء.
وتفيد المصادر، أن المتحور “ألفا” يعد الأكثر انتشارا وسط الحالات الجديدة المسجلة، التي تسجل ارتفاعا ملحوظ في الأيام الأخيرة، جعل وزارة الصحة تخؤج ببلاغات تحذيرية للمرة الثالثة على التوالي.