خلّف شرط وُصف بـ “الغريب”، وضعه الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، لاجتياز مبارياته لسنة 2021، يتمثل في ضرورة أن يتراوح عمر المترشحين بين 30 و32 سنة، استياء عارما، ما دفع الشبيبة الاشتراكية التابعة لحزب التقدم والاشتراكية إلى جرّه إلى المحكمة الإدارية.
وردا على ذلك، أعلن يونس سراج، الكاتب الوطني للشبيبة الاشتراكية، مساء أمس (الخميس)، توجه شبيبته إلى المحكمة الإدارية “للطعن في شروط هذه المباراة غير الدستورية، وغير العادلة، والتي يجب مراجعتها”.
وقال سراج إن الطعن يرمي “لفتح إمكانيات أوسع للمواطنين والمواطنات للمشاركة في المباريات، وإزالة كل العراقيل التي من شأنها التضييق على الحق في الشغل، في ظل الارتفاع الكبير لبطالة حاملي الشهادات”.
وسجل بلاغ الشبيبة الاشتراكية، الذراع الشبابية لحزب التقدم والاشتراكية، “بأسف كبير وللسنة الثانية على التوالي، اشتراط المؤسسة سنا تتراوح بين 30 و32 سنة للمشاركة في المباريات المعلنة، يتنافى مع دستور المملكة”.
وأوضحت الشبيبة الاشتراكية، أن الشرط المذكور، يتنافى مع الفصل 31 من الدستور “الذي يلزم الدولة والمؤسسات العمومية والجماعات الترابية، على تعبئة الوسائل المتاحة، لتيسير أسباب استفادة المواطنين والمواطنات من الخدمات التي تقدمها على قدم المساواة، ومنها الحق في الولوج إلى الوظائف العمومية، مع التقيد بالشروط العامة المعمول بها في الوظيفة العمومية، والتي تحدد سن 45 كحد أعلى للترشيح لمباريات التوظيف في القطاع العام”.
ولفت بلاغ الشبيبة، إلى أن الشرط يأتي “رغم السؤال النيابي الذي كانت قد وضعته المجموعة النيابية للتقدم والاشتراكية وفرق أخرى في الموضوع الذي يقصي فئات عريضة من الشباب العاطل عن العمل، لاسيما في ظل الظروف الاستثنائية التي تعيشها بلادنا، وما ترتب عنها من ارتفاع مهول في عطالة الشباب عن العمل”.
ويذكر أن الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، الذي يدخل ضمن إشراف محمد أمكراز، وزير الشغل والإدماج المهني، يضع الشرط المذكور، للسنة الثانية على التوالي، ما يشكل إقصاء لشريحة واسعة من الراغبين في الشغل.