وجهت نبيلة منيب، الأمينة العامة للاشتراكي الموحد، اتهامات مباشرة لحليفيها في فيدرالية اليسار، علي بوطوالة، الكاتب العام لحزب الطليعة، وعبد السلام العزيز، الأمين العام لحزب المؤتمر الاتحادي، بالتخطيط للإطاحة بها بتنسيق مع أعضاء حزبها.
ورد الأمينان العامان لحزب المؤتمر الوطني الاتحادي وحزب الطليعة الديموقراطي الاشتراكي، على تصريح نبيلة منيب، الذي قالت فيه إنهما “اعترفا” لها في الاجتماع الأخير معها بالرباط، بتنسيقهما مع أعضاء من حزبها للإطاحة بها، مستعملة كلمة “putsch”، التي تعني انقلاب، معلنين أن التصريح “محض افتراء”.
وقال العزيز وبوطوالة، في بيان حقيقة موقع باسميهما، تتوفر “أمَزان24” على نسخة منه، إنهما استمعا باستغراب شديد لتصريح نبيلة منيب، معلنين أن “هذا الادعاء محض افتراء لا يصدقه عاقل”.
وأضاف الأمينان العامان أن “هذا الاجتماع الذي انعقد يوم الثلاثاء الماضي، بحضور عضوين عن كل حزب، كان مخصصا بالأساس للحسم في مسألة التصريح المشترك بالتحالف الانتخابي بين الأحزاب الثلاثة، الذي تم وضعه قبل أسبوعين من ذلك”.
وأكد المصدر نفسه، أنه “بعد تأكيد رفض قيادة حزبينا سحب التصريح المذكور، أبلغتنا منيب بقرار مكتبها السياسي بالانسحاب من التحالف، وتأسفنا لذلك القرار، الذي مثّل بالفعل انقلابا على القانون الأساسي والورقة التنظيمية لفيدرالية اليسار الديموقراطي في لحظة حرجة وبمبررات غير مقنعة”.
وانتهى بيان الحقيقة، إلى تأكيد الزعيمين على تمسكهما “بالفيدرالية كمشروع استراتيجي لا يمكن التضحية به من أجل حسابات انتخابوية ضيقة و عابرة”.
وأعلنت نبيلة منيب، الأمينة العامة للاشتراكي الموحد، انسحاب حزبها من التصريح القاضي بالترشح المشترك للانتخابات المقبلة، معلنة تأجيل نقاش الاندماج إلى ما بعد الانتخابات. وخلف قرار منيب الكثير من الانتقادات، سواء من طرف أعضاء الحزبين الحليفين للاشتراكي الموحد، أو من أعضاء حزبها، ما قد يؤثر في نتائج حزبها خلال الانتخابات المقبلة، رغم أنها ضعيفة أصلا.