انطلقت صباح اليوم (السبت)، مراسم الاحتفال الرسمي بالذكرى الثلاثين، لسقوط جدار برلين عند النصب التذكاري للجدار في شارع بيرناو، بمشاركة الرئيس الالماني فالتر شتاينماير والمستشارة الالمانية أنغيلا ميركل، وزعماء دول أوروبية ساهموا في سقوط الستار الحديدي في أوروبا.
واستقبل الرئيس الألماني نظراءه من سلوفاكيا وبولندا والتشيك والمجر في القصر الرئاسي “بيلفوي” قبل أن يشاركوا سويا في الاحتفال الرئيسي عند النصب التذكاري لجدار برلين والنصب الخاص بتكريم دول “فيسغراد” الأربعة، الذي يذكر بإسهامات هذه الدول في إسقاط الجدار في التاسع من نوفمبر عام 1989.
وقالت ميركل لصحيفة (زود دويتشه تسايتونغ) الألمانية، في عددها الصادر اليوم (السبت)، إن الأمر قد يستغرق أكثر من 50 عاما لاستكمال عملية التوحيد بين شرق وغرب ألمانيا. وأضافت أنه “في بعض القضاياحيث كان يعتقد أن كل شيء سيكون هو نفسه في الشرق والغرب، نرى اليوم أن الأمر سيستغرق على الأرجح نصف قرن أو أكثر”.
وقال وزراء خارجية إستونيا ولاتفيا وليتوانيا إن سقوط جدار برلين أعاد الأمل إلى الألمان،؟ولكن أيض الجميع الأشخاص الذين عانوا من وراء الستار الحديدي.
وذكروا في بيان مشترك “هذا يدل على انهيار إمبراطورية الشر بأكثر الطرق مباشرة وحسما – لقد كانت بداية نهاية الطغيان الشيوعي في أوروبا”.
وسيقام أيضا مساء اليوم، حفل كبير عند بوابة براندنبورغ التاريخية والذي سيحضره الرئيس الالماني حيث سيوجه خطابا بهذه المناسبة. وعلى مدى ساعتين ، ستعيد هذه الساحة عبر وسائل الإعلام سرد أحداث الثورة السلمية من خلال العروض الفنية الموسيقية والدرامية،بالاضافة الى تقديم شهادات لشخصيات معاصرة.
كما ستحتفي الولايات التي كان يمر عبرها الشريط الحدودي الفاصل بين ألمانيا الشرقية والغربية من شليزفيغ-هولشتاين حتى بافاريا بالمناسبة، حيث يعتزم ساسة وأوساط اقتصادية ورياضية التحدث عن الجدار والعقود الثلاثة التي ظل خلالها م قسما للبلاد. ومن المقرر ايضا إقامة مهرجان بمشاركة عدة فرق موسيقية عند المعبر الحدودي السابق “مارينبورن” بين ولايتي سكسونيا-أنهالت وسكسونيا السفلى.
وتنظم فعاليات الاحتفالات بذكرى سقوط حائط برلين (تاسع نونبر) هذه السنة تحت شعار “سبعة أيام ،سبعة مواقع”، والتي انطلقت في رابع نونبر على مدى سبعة أيام في سبعة مواقع تاريخية في برلين شهدت على الثورة السلمية حيث تقام أزيد من مائتي تظاهرة. وتكريما لمواطني شرق ألمانيا الشجعان الذين احتجوا بجرأة رافعين لافتات وشرائط لا تعد ولا تحصى كوسيلة للتعبير عن مطالبهم ورغباتهم في مستقبل أفضل وأكثر ديمقراطية، أقيم الارساء الفني “رؤى تتحرك” عند بوابة براندنبورغ التاريخية، إذ تم ربط نحو 30 ألف من الشرائط التي تتضمن رؤى أو أماني أو رسائل من أشخاص على هيئة سحابة تطفو في سماء برلين على مسافة 150 مترا.