رغم غيابه شبه الدائم عن الساحة السياسية وعدم إعلانه برنامجه السياسي للانتخابات المقبلة، بات حزب الحركة الشعبية، في غضون الأشهر القليلة الماضية، وجهة للغاضبين من مختلف الأحزاب السياسية، بعد استقطابه لمجموعة من الوجوه البارزة، التي استقالت أو تم تجميد عضويته بأحزاب أخرى.
وسجل حزب الحركة الشعبية، مؤخرا التحاق مجموعة من الوجوه السياسية على رأسها محمد أبدرار، الرئيس السابق لفريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، الذي تم طرده إلى جانب خمسة نواب آخرين، وعضوين من مجلس المستشارين، بسبب الصراع مع عبد اللطيف وهبي، الأمين العام الحالي لحزب الأحرار.
وسبق لحزب الحركة الشعبية أيضا أن استقطب حوالي ثلاثون عضوا من حزب الاتحاد الدستوري، الذي يعيش هو الآخر صراعات تنظيمية بين تيار مساند لمحمد ساجد، وآخر رافض لاستمرارها في الأمانة العامة.
بدوره التحق أمين أونجار بلكرموس بصفوف الحركة الشعبية قادما إليه من حزب الاستقلال، ومن المتوقع تزكيته وكيلا للائحة الحزب بإقليم تارودانت.
كما كان حزب الحركة الشعبية وجهة مهمة بالنسبة لأعضاء الحركة الثقافية الأمازيغية، إذ مارس حزب “السنبلة” منافسة شرسة لحزب التجمع الوطني للأحرار، استطاع خلالها ضمان تعزيز صفوفه بمجموعة من الوجوه الشابة.
ويبدو أن حزب الحركة الشعبية يتجه نحو تعزيز صفوفه بالغاضبين القادمين من الأحزاب السياسية الأخرى، وبالتركيز على الأعيان الذين يستطيع أغلبهم حسم مقاعدهم في الدوائر التي ينتمون لها دون عناء، ما يعفي حزب الحركة الشعبية من عناء طرح البرامج السياسية.
وسبق لمحند العنصر أن كشف خلال لقاء مع مؤسسة الفقيه التطواني، أن حزب يطمح إلى العودة إلى المكانة التي كان يشغلها خلال السنوات الماضية عبر ترتيبه ضمن الأحزاب المتصدرة.