وجه عبد اللطيف الجواهري، والي بنك المغرب، نقدا لاذعا للأحزاب السياسية، وقرع لكونها السبب الرئيس في فقدان المواطنين للثقة وعزوفهم عن السياسية، في وقت يتجه فيه المغرب إلى استحقاقات انتخابية مهمة خلال الثامن من شهر شتنبر.
وأوضح الجواهري، في لقاء عن بعد يوم أمس (الثلاثاء)، أنه “العزوف يطرح مشكلا كبيرا لأن الناس لم تعد تثق فينا، ليس في الأحزاب السياسية فقط بل حتى في المنتمين إلى القطاع العام”، مشيرا إلى أن “العزوف راه باين.. الناس مبقاتش كتيق فهاد الأحزاب ولا فهاد الباكور وهاد الزعتر”.
وعن الوعود الانتخابية، أشار والي بنك المغرب إلى أنه “عندما تأتي الانتخابات تكون الوعود، لكن الذين يصوتون يراقبون مدى تنفيذ هذه الوعود، وفي المرة القادمة عندما لا يجدونها مطبقة لا يعودون إلى التصويت”.
وواصل الجواهري منتقدا الأحزاب السياسية “هذا الأمر يدخل في إطار التكوين السياسي، والأحزاب السياسية والنخبة السياسية بدورها يجب أن تتساءل”، مضيفا أن “الثقة هي أساس الاقتصاد وأساس المال وكل شيء، وهي تبنى بالأساس على الأمن والاستقرار، والحمد لله هذين الاثنين متوفرين بفضل جلالة الملك”.
الجواهري تابع في السياق نفسه إن كل شيء يدور حول الملك متسائلا إذا ما كان الملك سيقوم بكل شيء لوحده من الاستراتيجيات الكبرى إلى الأمور الدينية باعتباره أمير المؤمنين.
وأعلن الجواهري أنه يتفاجأ عندما يجد أن الأحزاب السياسية، تريد في ظرف 5 سنوات العمل على جميع القطاعات، كالتعليم والصحة وغيرها، مضيفا “ايوا اعمل وبقي وقل عندي 4 أو 5 أولويات سأشتغل عليها، لأن هذه الوعود تتطلب إمكانيات. وهذا هو المشكل”.
وانتهى الجواهري في كلمته حول الأحزاب السياسية إلى أن المغرب مقبل على الانتخابات الثلاثة التي ستجرى في يوم واحد شتنبر القادم، معبرا عن أمله في أن المغرب سيجتاز هذه الظروف كما استطاع من قبل تجاوز ظروف صعبة.